توفي أمس الشاعر الشعبي المصري أحمد فؤاد نجم في منزله بالقاهرة عن 84 عاما. ويعد الشاعر أحد أهم شعراء العامية في مصر وأحد ثوار الكلمة، واسما بارزا في الفن والشعر العربي. بدأ نجم كتابة الشعر في الخمسينات، وكتب في الستينات قصائد سياسية نقدية ترتكز على حس اجتماعي عميق تجاه الحرية والعدالة الاجتماعية، فتعرض للاعتقال أكثر من مرة في فترة حكم الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات. وأصبح فؤاد نجم من أهم الظواهر الشعرية السياسية إثر لقائه مع الملحن والمغني الراحل الشيخ إمام. ولد أحمد فؤاد نجم في قرية “كفر أبو نجم” بمدينة أبوحماد في محافظة الشرقية، ويعتبر أحد أهم شعراء العامية في مصر، وهو اسم بارز في مجال الشعر العربي. ويذكر موقع “بوابة الشعراء” أن فؤاد نجم عمل في معسكرات الجيش الإنجليزي متنقلا بين مهن كثيرة منها كواء، لاعب كرة، بائع، عامل إنشاءات وبناء، وترزي، وفي فايد وهي إحدى مدن قناة السويس التي كان يحتلها الإنجليز التقى بعمال المطابع، وكان ذلك الوقت قد علم نفسه القراءة والكتابة. وبدأت معاناته الطويلة تكتسب معنى. واشترك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946. وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال. وبحسب ذات الموقع، فقد سبق لنجم أن قال “كانت أهم قراءاتي في ذلك التاريخ هي رواية الأم لمكسيم غوركي، وهي مرتبطة في ذهني ببداية وعيي الحقيقي والعلمي بحقائق هذا العالم، والأسباب الموضوعية لقسوته ومرارته. ولم أكن قد كتبت شعرا حقيقيا حتى ذلك الحين وإنما كانت أغان عاطفية تدور في إطار الهجر والبعد ومشكلات الحب”. وفي الفترة من 1951 إلى 1956، اشتغل نجم عاملا في السكك الحديدية. وبعد هذه الفترة بدأ في نشر دواوينه. وعُين نجم موظفًا بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الإفريقية، وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية، ومع ذلك فقد كان اجتماعياً غير ميسور الحال، حيث أقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور، وبعد سنوات اختارته المجموعة العربية لصندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة سفيراً للفقراء. وشارك نجم في الثورة المصرية لإسقاط نظام مبارك. كما قام المخرج المصري عصام الشماع بتحويل حياته للسينما في فيلم بعنوان “الفاجومي” سنة 2011، في إشارة إلى الاسم الذي عرف به الشاعر.