اعترف الرئيس المدير العام لمتعامل الهاتف النقال “موبيليس” سعد دامة بوجود تأخر في اعتماد تقنية الجيل الثالث، واستطرد أن “هذا التأخر ليس بالصورة التي يريد البعض أن يعطيها”، لكن “سيتم تداركه في الفترة المقبلة”. وقال دامة في ندوة صحفية بمقر جريدة المجاهد أمس، إن موبيليس لا يريد أن تكون تقنية الجيل الثالث مجرد “موضة”، وإنما خدمة تستفيد منها كافة شرائح المجتمع، على اعتبار أن هذه التقنية لم تعرف رواجا كبيرا من سنة 2000 إلى 2007، “فالعوامل التي جعلت التدفق السريع للنقال يعرف رواجا هو انتشار الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي. وأعلن دامة عن انطلاق الاستغلال التجاري لخدمات الجيل الثالث من طرف موبيليس الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، في حين أجل الخوض في الأسعار إلى حين المصادقة على العروض المقدمة من طرف سلطة الضبط، مؤكدا على تنوعها بالنسبة للجمهور العريض والمؤسسات العمومية والخاصة وحسب الاستعمالات اليومية والأسبوعية، مع السماح باستعمال تقنية “السكايب” ووضع تسعيرة مناسبة لها وتوفير جهاز جديد يسمى “روثور” مزود بشريحة الجيل الثالث، ويسمح بتوفير نظام “الويفي” في المنازل والمؤسسات العمومية، حيث سيتم إطلاقه الأسبوع المقبل. وكمرحلة أولية لا تتعدى بضعة أشهر، سيتم الإبقاء على نفس الشريحة ومنح رقم ثانٍ يتوفر على تقنية الجيل الثالث للزبائن، إلى حين توصل المتعاملين وسلطة الضبط إلى حلول بديلة وتمكن الزبائن من اقتناء شرائح وهواتف نقالة جديدة، أو توفير تقنية الجيل الثالث لنفس رقم الجيل الثاني، وأوضح دامة أن “موبيليس” ستضمن لزبائنها الانتشار عبر كافة التراب الوطني بحلول 2016. وكلّف البرنامج الخماسي الذي أطلقته “موبيليس” من 2012 إلى 2016 حوالي 142 مليار دينار أي ما يعادل 2 مليار دولار وفق مديرها العام الذي أكد أن المؤسسة تجاوزت إلى غاية 30 سبتمبر الماضي 19.2 مليار دولار، وكلفت عملية تفعيل العقود 5 مليار دينار، كما وفرت التقنية الجديدة 800 منصب شغل دائم و100 ألف منصب غير مباشر. وبالنسبة للقُصَّر، أكد دامة أن أرقام الجيل الثالث ستمنح للأشخاص البالغين سن الرشد فقط كإجراء وقائي للأطفال.