أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، أمس، 10 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و50 سنة، من بينهم 4 أفارقة، الحبس المؤقت بسجن “سركاجي”، تورطوا في شبكة دولية لترويج “الهيروين”، كانت تنشط على محور البليدة - العاصمة - بومرداس. وتعود تفاصيل تفكيك الشبكة إلى ورود معلومات لعناصر مكافحة الاتجار غير شرعي بالمخدرات على مستوى المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر، حول وجود شبكة تضم أفارقة تقوم بترويج “الهيروين”. وبعد مراقبة شاب ينحدر من حي باب الوادي، تم التوصل إلى الوسيط الجزائري الذي كان يعمل مع الأفارقة. وحسب رئيس مصلحة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، السيد العزوني، فإن أفراد الشبكة، وهم أربعة أفارقة، قاموا بإدخال “الهيروين” عن طريق النقطة الحدودية “عين ڤزام”، على شكل “حبات بيض” وزن الواحدة 22 غ، يتم تحميلها عن طريق فتحة الشرج، وبالاتفاق مع الوسيط الجزائري تم تأجير مسكنين في بومرداس والعاصمة، حولوهما إلى مخبر خاص لتحضير مزيج “الهيروين” الخام مع البراسيتامول وخميرة الجعة ومسحوق “التالك” قصد مضاعفة الكمية، التي تتضاعف من 22 غ إلى 100 غ، وهذا لضمان دخل مادي معتبر، خاصة أن كبسولة من “التشوشنة” التي لا يتجاوز وزنها 0,99 غ تباع بين 2000 و3000 دج بالجملة و4000 و4500 دج للاستهلاك الفردي. وبعد رصد مصالح الأمن لعناصر الشبكة، ألقي القبض على جزائريين اثنين وهما متلبسان بشراء 20 كبسولة، في حين تكفلت مجموعة أخرى برصد الرعية الإفريقي وإلقاء القبض عليه وبحوزته 25 كبسولة. وإثر مداهمة مسكن الأفارقة، تم توقيف 3 أفارقة آخرين وحجز 200 غ من الهيروين الخام و800 غ أخرى كانت موجهة للترويج. وأخضع الموقوفون للكشف الطبي في المستشفى، فأظهرت صور الأشعة وجود 3 بيضات من “الهيروين” في أحشائهم. وأثناء توقيفهم اتضح أن الأفارقة المنحدرين من الكاميرون كانوا يحملون جوازات سفر مالية مزورة، وبعد التحقيق تم التوصل لبقية أفراد الشبكة الذين بلغ عددهم 10 أشخاص، آخرهم أوقف وهو يحاول مغادرة التراب الوطني، وتم حجز سيارتين ومبلغ 300 مليون سنتيم تمثل عائدات بيع “التشوشنة”.