فرقت شرطة الهجرة الاسرائيلية اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الاول في القدس مظاهرة للمهاجرين الافارقة غير الشرعيين احتجاجا على وضعهم في مركز الاحتجاز "حولوت" جنوب اسرائيل. وتظاهر المهاجرون بمشاركة عشرات النشطاء من منظمات حقوقية اسرائيلية امام بيت رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وامام البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) حاملين لافتات تقول "نحن لاجئون ولسنا مجرمين" و"نحن في خطر ولسنا خطيرين". وقالت موران مكامل من منظمة "طلاب من اجل اللاجئين" لوكالة "فرانس برس" ان "هؤلاء الافارقة هم طالبو لجوء سياسي قدموا للجوء في اسرائيل خوفا على حياتهم. والمركز الذي يتم احتجازهم فيه هو سجن، لا اكثر ولا اقل". وأضافت "نطالب السلطات الاسرائيلية بدراسة طلبات اللجوء التي تقدموا بها فرديا"، مشيرة الى ان غالبية المهاجرين قدموا من دارفور في السودان او جنوب السودان. وتم افتتاح مركز "حولوت" للاحتجاز للمرة الاولى الخميس الماضي حيث تم وضع 484 مهاجرا غير شرعي من افريقيا فيه، بحسب مصلحة السجون الاسرائيلية. ويسمح هذا المركز خلال النهار بالخروج منه الا انه يجبر المحتجزين على العودة لقضاء الليل فيه. وتم تصميمه لاحتواء 3300 شخص، ويمكن توسيعه لاحتواء 11 الف شخص. وأعلنت متحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية الاثنين ان 282 سجينا كانوا محتجزين في مركز "حولوت" للاعتقال لم يعودوا وقت اغلاق المركز ليل الاحد. وقالت المتحدثة ان المهاجرين قاموا بالتوجه الى بئر السبع التي تبعد اكثر من 50 كيلومترا حيث قضوا الليلة في محطة الحافلات المركزية اتقاء من البرد القارس. وصوت الكنيست الاسرائيلي الاسبوع الماضي على مشروع قانون يسمح بحبس المهاجرين المتسللين دون محاكمة لمدة تصل الى عام كامل.