قال مسؤول صهيوني إن مقربين من رئيس جنوب السودان سيلفا كير، الذي زار ما يسمى بإسرائيل، أكدوا استعداد دولتهم لاستيعاب 10 آلاف لاجئ أفريقي الذين تسللوا إلى الكيان البغيض مقابل مساعدات إسرائيلية في مجالات عدة بينها المجال الأمني. وقال عضو الكنيست داني دانون، رئيس اللوبي البرلماني للبحث في إعادة المتسللين الأفارقة إلى بلدانهم، لموقع 'واللا' الالكتروني الإسرائيلي إن 'دولة جنوب السودان مستعدة لأن تستوعب في أراضيها 10 آلاف متسلل دخلوا إلى إسرائيل'. وأضاف دانون أن جنوب السودان يطلب مقابل ذلك الحصول على مساعدات من إسرائيل في مجالات الزراعة والتكنولوجيا والأمن. وكان كير قد التقى أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيرس ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. وتحدثت تقارير مؤخرا عن أن إسرائيل تولي أهمية لعلاقاتها مع الدول الافريقية غير العربية، التي يتوقع أن يزور نتنياهو قسما منها في شباط/فبراير المقبل، خصوصا في أعقاب 'الربيع العربي' وصعود الحركات الإسلامية إلى الحكم في دول المغرب العربي ومصر. وكشف دانون عن أن جنوب السودان وافق على استيعاب لاجئين أفارقة وصلوا إلى إسرائيل من دول أفريقية أخرى مثل إريتريا، مشيرا إلى أنه منذ إقامة دولة جنوب السودان قبل نصف عام يغادر إسرائيل ما بين 100 إلى 400 لاجئ جنوب سوداني يعودون إلى موطنهم وذلك مقابل 500 دولار تدفعها إسرائيل للفرد الواحد. وأشار إلى أن استعداد جنوب السودان سيساعد في تقليص عدد المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل، الذي تفيد المعطيات الرسمية بأن عددهم يقارب الخمسين ألفا وقسم كبير منهم جاؤوا من إريتريا. ووصف دانون موافقة جنوب السودان على استيعاب المتسللين بأنه 'إنجاز عظيم' واقترح أن المعتقل، لاحتجاز اللاجئين الأفارقة، الذي قررت إسرائيل بناؤه في جنوبها يتم بناؤه في أفريقيا وأن تمنح إسرائيل تعويضا ماليا للدولة التي توافق على إقامة المعتقل في أراضيها. واعتبر أن 'تكاليف بناء معتقل كهذا في افريقيا أرخص، وعدا ذلك فإن من شأن ذلك أن يمرر رسالة إلى المتسللين مفادها أنه في جميع الأحوال لن يتمكنوا من المكوث في إسرائيل، ورئيس الوزراء (نتنياهو) أحب هذه الفكرة لكن لم يتم البدء في تنفيذها حتى الآن'. ويشار إلى أن إسرائيل ترفض تسمية الأفارقة التي يصلونها بأنهم 'لاجئون' وترفض تطبيق القانون الدولي بهذا الخصوص إلا في حالات نادرة، كما أن دانون يعتبر أحد أبرز أعضاء الكنيست اليمينيين المتطرفين والعنصريين وفي رصيده البرلماني عدد من القوانين العنصرية والمعادية للديمقراطية التي يجري سنها في الكنيست وسط انتقادات داخلية ودولية واسعة. وقال دانون حول جنوب السودان 'أعتقد أنه ينبغي تقوية الأمة الجديدة والتي هي أقلية مسيحية داخل أغلبية إسلامية وتعزيز التعاون معها بشأن المتسللين وبذلك يربح الجانبان، هم من الناحية الاقتصادية وإسرائيل من تقليص المتسللين في أراضيها'.