وضع أعوان الدرك الوطني حدا لنشاط عصابة وطنية متخصصة في ترويج المخدرات، تتكون من 14 شخصا، تنشط على محور تلمسان والنعامة وسيدي بلعباس وورڤلة والوادي. حسب التحقيقات التي باشرها الدركيون، فإن للشبكة علاقة مع أفراد ينشطون في تهريب المخدرات بالمغرب، والذين يستغلون الانفلات الأمني في تونس وليبيا لإغراقهما بالمخدرات. وكان الدركيون قد باشروا تحقيقاتهم، إثر توقيف شخصين كانا بصدد تهريب 10 قناطير و27 كلغ من المخدرات من المغرب متجهة إلى الجزائر ثم تونس لتصل في النهاية إلى ليبيا. ولم يلبث هذان الأخيران طويلا ليدلا عن شريكيهما اللذين تم توقيفها وسط مدينة تڤرت بعد مطاراتهما من قبل أعوان الفرقة الإقليمية للدرك الوطني للمغير بالوادي، لتكشف التحقيقات عن نشاط العصابة الذي يمتد إلى ولاية سيدي بلعباس، التي عثر بمنزل أحد المتورطين ببلدية بن باديس على أكثر من قنطارين من الكيف. وشمل التفتيش أيضا منازل ومرائب ومحلات تجارية ومستودعات في عدة مناطق تابعة لكل من ولاية تلمسان والنعامة وسيدي بلعباس، ليتم الإطاحة بباقي أفراد الشبكة، أربعة منهم لا يزالون في حالة فرار، أغلبهم مسبوقين قضائيا في قضايا مخدرات وقضوا عقوبات تصل إلى 20 سنة سجنا نافذا، مع مصادرة 12 وسيلة نقل استعملت في نقل المخدرات، منها سيارات فاخرة وشاحنات.