شكل موضوع الترجمة والمجالات ذات الصلة محور ملتقى دولي إفتتحت فعالياته اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة من تنظيم المعهد العالي العربي للترجمة بالجزائر. ويهدف الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام, إلى حث المشاركين على التفكير في "سبل تنشيط اللغة العربية من خلال تعليمها والترجمة منها وإليها عبر العديد من المحاور تشمل تدريس اللغة العربية إضافة إلى المجالات ذات الصلة بالترجمة والتي سيتطرق من خلالها إلى آفاق الترجمة الآلية والإبداع والإبتكار في المصطلحات ومعالجة اللغات الطبيعية". وتنطلق فكرة الملتقى الذي دعيت إليه مجموعة من المختصين في اللغة والترجمة من دول عربية وأوروبية, من كون اللغة العربية "تواجه صعوبات في الإرتقاء إلى مكانتها التليدة", مما يستدعي --كما قالت المديرة العامة للمعهد العالي العربي للترجمة إنعام بيوض-- "التفكير في وضع الإجراءات اللازمة لتحديث أساليب تدريسها". وأوضحت السيدة بيوض أن هذا التحديث "يتأتى عن طريق مناهج مناسبة وفعالة تستند على برامج ومحتويات محفزة يتم تحديثها باإستمرار". وبخصوص الملتقى, قالت ذات المسؤولة بان انعقاده "يكتسي رمزية خاصة في غضون تخصيص منظمة اليونسكو ليوم عالمي للغة العربية" مما يدل على "أهمية هذه اللغة ضمن الخريطة اللغوية العالمية". وأضافت بأن هذا اللقاء يهدف الى "تبادل الخبرات والآراء ووجهات النظر حول وضع اللغة العربية وراهنها وكذا آفاق مستقبلها" مبرزة بأن "التقسيم في القرن ال21 سيكون على أساس المعلومات: مجتمعات تعرف وأخرى لا تعرف".