عقد يوم الاثنين بالقاهرة اجتماع طارئ للمعهد العالي العربي للترجمة الذي يوجد مقره بالجزائر لبحث خطة تطوير أعماله في المرحلة القادمة وآليات التمويل اللازمة لدعم الترجمة. وقالت مديرة المعهد الجزائرية أنعام بيوض في تصريحات صحفية ل(واج) أن الاجتماع "تناول سبل توفير الدعم المالي اللازم للمعهد وخطط التطوير الجديدة سواء في مجال الترجمة أو لزيادة أعداد الدارسين فيه بهدف ضمان جودة التعليم فيه حيث يتلقى الطلاب تدريبا عال المستوى على كافة أصول الترجمة بما يلبي احتياجات السوق العربية والعالمية في هذا المجال". وأضافت بيوض أن"النقاش تركز حول القرار الوزاري بشان تمويل المعهد وتأخر بعض الدول العربية في تسديد حصصها لتوفير تمويل قصد تنفيذ المشاريع التي تقام بموجب مذكرات التعاون والتفاهم التي وقعها المعهد مع الجامعات الأجنبية والمؤسسات الدولية وكذا بناء مقر جديد للمعهد". ومن جهته أكد مدير الإدارة الثقافية في الأمانة العامة للجامعة ممدوح موصلي لواج أن "خطة تطوير المعهد تأتي استجابة لجهود الجامعة وسعيها المتواصل للتعاون مع مختلف التكتلات الإقليمية مثل عقد القمة العربية-الأمريكية الجنوبية والقمة العربية-الإفريقية وكذلك التعاون مع الدول ذات الثقل من خلال منتديات التعاون المتنوعة مثل منتدى التعاون العربي-الصيني ومنتدى التعاون العربي-التركي ومنتدى التعاون العربي-الهندي ومنتدى التعاون العربي-الروسي. وقال موصلي إنه "في هذا الإطار فان المعهد بحث أثناء اجتماعه إدخال لغات جديدة للتدريس للباحثين الملتحقين بالمعهد وكذلك لغات جديدة في مشاريع الترجمة التي يقوم بها المعهد مثل اللغة الصينية والروسية والتركية". و يذكر أن المعهد العالي العربي للترجمة هو جهاز تعليمي وعلمي متخصص مرتبط بالأمانة العامة للجامعة يهدف إلى توفير ترجمات عربية للكتب والدراسات الأجنبية الهامة وإتاحتها للقارئ العربي, وكذلك ترجمة مراجع الثقافة العربية إلى اللغات الأجنبية بهدف تقديمها إلى العالم والتعريف بها في إطار السعي المتواصل إلى الحوار الثقافي العربي مع الآخر و تصحيح صورة الإنسان العربي والثقافة العربية لدى الغرب. كما يسعى المعهد الى تكوين وتأهيل مترجمين عرب متخصصين و كتابيين وفوريين مؤهلين للترجمة في إطار المنظمات الدولية وفي معاهد البحوث العالمية والوطنية المتخصصة في مجال الترجمة .