انطلقت، أمس الأول، فعاليات الطبعة الرابعة لمهرجان الجزائر الدولي السينمائي، التي تتواصل إلى غاية 26 ديسمبر الجاري، بقاعة الموڤار، بعرض فيلم الافتتاح، الفرنسي “أومبلين”، للمخرج ستيفان كازس. عالج فيلم “أومبلين” قضية المرأة السجينة، حيث حاول السيناريست والمخرج العزف مطولا مدة 95 دقيقة، على عاطفة الأمومة و البُنُوَّة التي استلهمها من ملامح الأطفال وبراءتهم، التي استطاعت شد انتباه الجمهور خصوصا أن المخرج أحسن اختيار الأطفال الذين تفاعلوا بقوة مع لغة السيناريو التي تقود إلى نهاية سعيدة. ما يحسب للمخرج الفرنسي، أن فيلم “أومبلين” يعتبر أول فيلم طويل في مسيرته، فهو خريج معهد السينما بفرنسا، وقرر أن تكون قضايا السجن موضوع فيلمه الأول، وقدّم إبداعا حقيقيا في المعاجلة السينمائية للقصة، خصوصا أنه جعل من قضية المرأة السجينة عالمية، من خلال شخصيات الفيلم التي كانت من جنسيات مختلفة: مسلمة وعربية وإفريقية وأوروبية. تقودنا قصة “أومبلين” الفتاة التي يحكم عليها بثلاث سنوات سجنا نافذا، لتكتشف أنها حامل في وقت فقدت كل أمل للحياة، الأمر الذي دفعها للكفاح من أجل الاحتفاظ بابنها أطول مدة ممكنة، بعد أن سمح لها القاضي بتربيته إلى أن يبلغ 18 شهرا، تقودنا إلى حكايات الأفلام التي تناولت موضوع السجون، ويوجد الكثير منها وأغلبها تنتهي نهايات مأساوية، على غرار فيلم “براف هيرت”، وحتى في الأفلام العربية والجزائرية، وآخرها فيلم “زبانة” للمخرج سعيد ولد خليفة، ومن السينما المصرية نجد فيلم “فرش وغطا” احمد عبد الله، وفيلم “الشتاء إلي فات” لإبراهيم البطوط، ممثل مصر في ترشيحات أوسكار 2014. جدير بالذكر أن حفل الافتتاح شهد حضورا مميزا للنخبة السينمائية الجزائرية وكذا مشاركة المخرج الأمريكي شارل برنات ولجنة التحكيم المكونة من سينمائيين عالميين، على غرار المخرجة الفرنسية مارييت مونبيار ومانثيا دياواري من الولاياتالمتحدة، فيما يعرض اليوم “مارغاريدا العذراء” للمخرج البرازيلي ليسينيو ازفادو.