ركزت زهيرة ياحي، محافظة مهرجان الجزائر الدولي للسينما، المخصص للفيلم الملتزم، في الندوة الصحفية التي عقدتها البارحة بقاعة الموقار، أن الطبعة الرابعة التي ستنطلق هذا الخميس، ستكرس مفهوم الالتزام في معانيه الواسعة، وأن الأعمال المختارة ستلخص ما يحدث في العالم من قضايا بدءا بالصحراء الغربية وجنوب إفريقيا. كما أن المهرجان سيستضيف ويكرم المخرج الأمريكي شارل بورنات، مخرج فيلم "الأمير عبد القادر". أعلنت زهيرة ياحي، صبيحة البارحة، عن احتضان الجزائر لأيام الفيلم الملتزم (19-26 ديسمبر 2013)، في عامه الرابع، الذي ينزل هذه المرة إلى قاعة الموقار، لعرض 19 فيلما في صنف الطويل والوثائقي، وقع الاختيار عليهم حسب المحافظة "من وجهة نظر جمالية أولا ولقيمة المتطرق إليها واقترابها من مفهوم الالتزام الذي يريد مهرجان الجزائر تكريسه عبر خياراته السنوية"، وفي السياق ذاته، أوضحت المسؤولة أن تفسير الالتزام في هذه التظاهرة يعني: "طبيعة العمل ومدى تفانيه في إبراز أي قضية تهم المجتمع سواء سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو انسانية"، وعليه تردف: "الأفلام المختارة كما تلاحظون متنوعة بتنوع القضايا المتطرق إليها، كل عمل يعكس وجهة نظر شخصية معينة أو مجموعة أشخاص وفق انتمائهم السياسي". كما فسرت ياحي سبب غياب أفلام تستعيد ذكرى أكبر الشخصيات الراحلة نهاية السنة الجارية، بالقول: "عندما فقدنا الشاعر المصري فؤاد نجم والمناضل الإفريقي نيلسن مونديلا كنا قد أنهينا صياغة البرنامج، وتلقينا كل الأفلام المقرر عرضها على الجمهور الجزائري، وهو السبب الوحيد الذي جعلنا لا نوقع دورتنا هذه باسم هاتين الشخصيتين". كما تسجل هذه الطبعة مشاركة جزائرية ضئيلة جدا، ممثلة في فيلم واحد بعنوان "عذاب رهبان تيبحيرين السبعة" للمخرج مالك آيت عودية، رغم أنه عمل تلفزيوني بامتياز وسبق عرضه على الشاشة الصغيرة، علقت المسؤولة عن وجوده في القائمة بالقول: "ببساطة نال إعجابنا جميعا ورأينا أن قيمته تساوي باقي الأعمال المختارة"، وعن غياب أعمال أخرى أردفت: "الانتاج الجزائري لم يكن مناسبا للمهرجان لهذا يبدو التمثيل الجزائري قليل هذه السنة". ويشرف على تحكيم لجنتي الأفلام الطويلة الخيالية (19 فيلما) والافلام الوثائقية (11 فيلما)، مجموعتان من الأسماء السينمائية المحترفة في الميدان، وهما جميلة صحراوي (رئيسة)، وعضوية ماما كيتا (غينيا)، عمور حكار، نظيرة العقون من الجزائر، سحر علي من مصر في لجنة الطويل، أما في الفيلم التسجيلي فنجد العربي بن شيخة رئيسا، وعضوية كل من مريم حميدات، شرقي خروبي، مارييت مونبيار، مانثيا دياواري. الكل يتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة لجنة التحكيم وقد أضيف هذه السنة جائزة الجمهور. أما عن موعد انعقاد الدورة الرابعة أواخر ديسمبر الجاري، فقد بررت زهيرة ياحي بالقول: "استجبنا لمطلب الكثير من الجامعيين الذي سجلوا غيابهم عن العروض السالفة بسبب عقد المهرجان خلال الموسم الدراسي، وها نحن نضعه في فترة العطل الشتوية، وننتظر منهم الحضور بكثافة للمشاركة في النقاشات مع المخرجين والممثلين". جدير بالذكر أن فيلم الافتتاح سيكون فرنسيا بعنوان "أومبلين" للمخرج ستيفان كازاس. كما برمجت عروض بمعدل ثلاث حصص في اليوم (15-17-19) بقاعة الموقار لأعمال بارزة منها: "ما وراء خطوط العدو"، "نجوم"، "فلسطين ستريو"، "دوائر"، "المتسللون"، "الرئيس ديا"، "السينما الشيوعية"، "رجل السكر"، "لن نعيش كالعبيد" وغيرها من العناوين.