ذكر مسؤول اسرائيلي ان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، اعد مشاريع بناء استيطانية واسعة في القدس والضفة، وينوي اعلان مناقصاتها بعد الافراج عن المجموعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين، وفق تفاهمات مفاوضات السلام. وبحسب المسؤول فان نتانياهو رفض طلباً أميركياً بتأجيل نشر المناقصات لعدة اسابيع، متجاهلاً التحذير الذي وجهته الدول الخمس الكبرى في الاتحاد الأوروبي، التي طلبت عدم نشر مناقصات وبيانات جديدة تتضمن قرارات استيطانية، بعد اطلاق سراح الاسرى. وأضاف المسؤول" ان نتانياهو كان قد وافق على توجهات الاميركيين والاوروبيين وقرر تأجيل اعلان المناقصات لأسبوعين او ثلاثة بعد اطلاق سراح الأسرى، لأن واشنطن اوضحت بأن اعلاناً كهذا تزامناً مع اطلاق سراح الأسرى من شأنه تفجير المفاوضات، الا ان نتنياهو قرر التراجع عن تلك التفاهمات". وادعى المصدر الاسرائيلي ان نتانياهو تعرض الى ضغط سياسي كبير اوضح له بأنه اذا لم يتم نشر المناقصات تزامناً مع اطلاق سراح الاسرى فانه سيتم تفسير الامن على ضعف اسرائيل. واثار قرار نتانياهو غضباً فلسطينياً، وقال وزير شؤون الاسرى الفلسطينيين عيسى قراقع "ان المعادلة التي تطرحها اسرائيل غير مقبولة علينا". وقد غيرت اسرائيل بسبب العمليات الاخيرة موقفها بشأن موعد نشر المناقصات، خلافا للتفاهمات التي تم التوصل اليها بين نتانياهو وجون كيري. من جهته شدد وزير الدفاع موشيه يعالون، على ما اسماه حق بلاده في مواصلة البناء مدعياً ان التفاهمات التي تم التوصل اليها مع الاميركيين، تعطي لاسرائيل الحق في في البناء الاستيطاني". يشار الى ان يعالون تطرق لدى حديثه عن البناء الاستيطاني، خلال تدريب عسكري، الى الوضع الامني تجاه غزة وحمل حركة حماس المسؤولية عما يحدث في القطاع قائلا :"ان اسرائيل تتوقع من حماس فرض سيطرتها على رجالها ورجال التنظيمات الاخرى، واذا لم تفعل ذلك فسنواصل الرد كما فعلنا بشكل صارم، واذا لم يعم الهدوء جانبنا فلن يعم الهدوء قطاع غزة". وأضاف يعلون ان اسرائيل تستعد لاحتمال حدوث تصعيد، وتقوم بالإجراءات اللازمة، بما في ذلك نشر منظومة القبة الفولاذية، تحسبا لتفكير أحد في الجانب الآخر بشكل مغاير".