وجه السيناتوران البارزان في الحزب الجمهوري، جون ماكين وليندسي غراهام، انتقادات حادة إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وطريقة إدارته للملف العراقي، على وقع المعارك الدائرة في الفلوجة، وأشارا إلى أن البيت الأبيض يتحمل مسؤولية الفراغ الأمني الذي سهل دخول القاعدة بعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2011.وأوضح ماكين وغراهام في بيان مشترك: "على الرغم من مسؤولية العديد من العراقيين عن هذه الكارثة الاستراتيجية عودة القاعدة فإن الإدارة الأميركية لا يمكنها التنصل من تحمل جزء من المسؤولية"، في إشارة إلى فشل مفاوضات واشنطن مع بغداد حول اتفاقية أمنية تتيح بقاء القوات الأميركية بعد موعد الانسحاب المقرر عام 2011.وأضاف البيان: "عندما قرر الرئيس باراك أوباما سحب كل الجيش من العراق عام 2011، رغم التوصيات المخالفة لذلك من الضباط والقيادات العسكرية على الأرض، توقع الكثير منا أن يقوم أعداء أمريكا بشغل الفراغ الذي ستتركه وسيهدد ذلك مصالح الأمن القومي الأمريكي، وللأسف فإن هذه المخاوف قد باتت اليوم حقيقة واضحة للعيان".وتابع ماكين وغراهام في بيانهما المشترك بدعوة الإدارة الأميركية إلى تغيير سياساتها حيال الشرق الأوسط، وأضافا: "على الإدارة أن تدرك فشل سياساتها والحاجة إلى تغييرها، لقد خسرت أميركا الكثير من الوقت والخيارات والنفوذ والمصداقية خلال الأعوام الخمسة الماضية ولا يمكنها تحمل تبعات الاستمرار بذلك".ولم يوفر ماكين وغراهام البيت الأبيض من الانتقادات بما يتعلق بالسياسة تجاه سوريا أيضا، إذ قالا في رسالتهما: "لقد وقفت الإدارة الأميركية جانبا ورفضت اتخاذ أي خطوة ذات معنى حيال الصراع الذي حصد أرواح أكثر من 130 ألف شخص وشرد ربع الشعب السوري وأدى إلى عودة ظهور تنظيم القاعدة وتحول إلى صراع إقليمي بات يهدد أمننا القومي ومصالحنا في استقرار الدول المجاورة، بما فيها العراق".