حذر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اسرائيل من الاستيطان معتبرا انه يقوض مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وقال شتاينماير الذي يقوم بزيارته الرسمية الاولى لاسرائيل والاراضي الفلسطينية منذ عاد وزيرا لخارجية بلاده في كانون الاول/ديسمبر "من الواضح ان استمرار البناء في المستوطنات يؤثر فعلا في عملية" السلام. واعلن الوزير الذي تعتبر بلاده حليفا قريبا من اسرائيل، دعمه لجهود وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي يحاول اقناع الاسرائيليين والفلسطينيين بالموافقة على "اتفاق اطار" يتضمن الخطوط العريضة لاتفاق سلام نهائي. واضاف الوزير الالماني اثر لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية "نحن في مرحلة حاسمة لعملية (السلام). نلتزم دعم هذه الجهود في شكل دائم". من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "طالبنا المجتمع الدولي بادراك أن الحكومة الاسرائيلية إما أن تختار طريق المستوطنات او المفاوضات، فالطرف الذي يستعمل لغة الاملاءات يجب ان يحاسب". واضاف ان "كل من يدعم حل الدولتين يجب أن يلزم إسرائيل بوقف الاستيطان فورا". وكان شتاينماير مثل في وقت سابق بلاده في جنازة رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون. وكرر عباس هذا الاسبوع انه لن يكون هناك سلام الا اذا اصبحت القدس الشرقية المحتلة التي ضمتها اسرائيل عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة. كذلك، كرر رفض السلطة الفلسطينية الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية.