الزُّهد في الدّنيا من أفضل المُنجيات وأجلّ القُربات، وقد قال اللّه تعالى مُزهِّدًا لعباده في الدّنيا: {إنّا جعلنا ما على الأرض زينةً لها لِنَبلُوَهم أيُّهم أحسنُ عملاً وإنّا لجاعِلون ما عليها صعيدًا جُرزًا} الكهف:7-8، وقال تعالى: {وما أُتِيتُم من شيء فمَتاعُ الحياةُ الدّنيا وزِينَتُها وما عندَ اللّه خيرٌ وأبقَى أفلاَ تَعقِلون أفَمَن وَعدناهُ وَعْدًا حسنًا فهُو لاَقِيه كمَن مَتَّعناه ماته الحياةُ الدّنيا ثمّ هو يومَ القيامة من المُحضَرين} القصص:60-61، وقال اللّه تعالى: {بل تُؤثِرون الحياةَ الدّنيا والآخرةُ خيرٌ وأبْقَى} الأعلى:16-17. وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ”ازهَد في الدّنيا يُحبّك اللّه، وازهَد فيما عند أيدي النّاس يُحبّك النّاس”، أخرجه ابن ماجه من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي اللّه عنه. الإمام عبد اللّه بن علوي الحدّاد الحسني