تعتزم وكالة الأمن القومي الأمريكية رفع السرّية عن الوثائق المتعلقة ببرنامج التجسس على مستخدمي الإنترنت "بريسم"، والتي كانت قد أثارت قدرًا كبيرًا من الضجة لدى قيام "إدوارد سنودن" المتعاقد السابق مع الوكالة بتسريب جزء منها في شهر جوان الماضي، حسب ما أوردت وكالة رويترز. ومن المتوقع أن يتم نشر الوثائق خلال الأسبوع الحالي، ويهدف نشر الوثائق إلى تزويد الرأي العام بالمزيد من المعلومات حول البرنامج، وذلك بعد إعلان مدير الوكالة "جيمس كلابر" التزام مؤسسته بالمزيد من الشفافية حول عملها، وكانت صحيفتا الغارديان والواشنطن بوست نشرتا في السابع من جوان الماضي وثائق مسربة حصلتا عليها من "إدوارد سنودن"، تتحدث عن مشروع "بريسم"التابع للوكالة، وهو عبارة عن برنامج لجمع المعلومات يُمكّن أجهزة الإستخبارات من الحصول على كافة المعلومات التي تملكها شركات الإنترنت "من تاريخ المحادثات والصور والأسماء والملفات المرسلة والمكالمات الصوتية والفيديو…إلخ"، وحتى أوقات دخول المستخدم وخروجه وبشكل فوري. وكانت بعض الوثائق المسربة لاحقًا قد كشفت بأن برنامج "بريسم"لا يتضمن التجسس على مستخدمي الإنترنت في الولاياتالمتحدة فقط، بل يمتد ليشمل عمليات تجسس إلكتروني على هيئات ومنظمات في عدد من دول العالم من بينها مكاتب تابعة للأمم المتحدة، ويُذكر أن سنودن عالق حاليًا في أحد مطارات روسيا منتظرًا حصوله على لجوء إلى إحدى الدول التي لن تسلمه إلى الولاياتالمتحدة التي وجهت له اتهامات بالتجسس والتعامل مع جهات أجنبية.