خرج، أمس، تحالف دعم الشرعية في مظاهرات محدودة عبر عدد من المحافظات المصرية، في إطار ”أسبوع الشعب يكمل ثورته”، وبالتزامن والذكرى الثالثة لتنحي الرئيس المخلوع، حسني مبارك عن الحكم، تنديدا بممارسات قوات الأمن التي وصفوها ب”القمعية”، واستمرار اعتقال المتظاهرين وإنهاء ما أسموه الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الشرعية الدستورية. ورفع المحتجون صور الرئيس المعزول محمد مرسي وشعار رابعة العدوية ”رمز الصمود”، ولافتات كتبت عليها عبارات مناهضة للحكومة الحالية، وشاركت حركة 6 أفريل في المظاهرات من خلال سلسلة من الوقفات الاحتجاجية الرمزية. وقال الدكتور مجدي قرقر، أمين حزب الاستقلال والقيادي بتحالف دعم الشرعية، في تصريح ل”الخبر”، إن المظاهرات التي دعا إليها التحالف تزامنا والذكرى السنوية الثالثة لتنحي مبارك، تأتي استمرارا لما أسماه ”الموجة الثورية” التي يقودها أنصار الشرعية منذ انقلاب الثالث من شهر جويلية الماضي وحتى الآن، وأنها ترفع نفس الشعارات التي تنادي باستعادة ثورة ال25 جانفي مرة أخرى وعودة المسار الديمقراطي، والتأكيد على رفض الحكم العسكري والمطالبة بإسقاطه. وأوضح القيادي بتحالف دعم الشرعية، المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، أن التحالف لن يدعم أي مرشح محتمل في الرئاسيات المنتظرة شهر أفريل المقبل. من جانبه، كشف أحمد حسن، عضو حركة شباب 6 أفريل، أن الحركة تحضر لفعاليات ضخمة ابتداء من الأسبوع المقبل، للتنديد بمقتل ثلاثة من أعضائها أثناء إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 جانفي، والمطالبة بالقصاص للضحايا والإفراج عن معتقليه، وإسقاط النظام الحالي الذي وصفه بالقمعي، وأكد أن مشاركتهم في ذكرى تنحي مبارك جاءت رمزية للتأكيد على أن الثورة مستمرة. وقال ل”الخبر”: ”نحضر لمظاهرات ضخمة خلال الأسبوع القادم تعبيرا عن استيائنا من وضع البلاد، فكل شيء مثل ما هو، تغيرت وجوه نظام مبارك، لكن النظام نفسه لا يزال قائما بنفس الأساليب القمعية والقبضة الأمنية، فالسجون مليئة بالمعارضين”. وفي تعليقه على مطالبة بعض القوى الثورية وزير الدفاع السيسي بالترشح للرئاسيات، يقول محدثنا: ”هذا هراء، نحن نطالب بإسقاط الحكم العسكري، والبعض ينادي به، ولن نرضى إلا برئيس ونرفض ترشح السيسي رفضا تاما”. وفي المقابل، توجه العشرات من مؤيدي الرئيس المخلوع، حسني مبارك، إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة، الذي يرقد به مبارك، لإحياء ذكرى تخليه عن الحكم. قضائيا، قررت محكمة جنايات مصرية تأجيل ثاني جلسات محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، و14 آخرين في أحداث الشغب والاشتباكات التي شهدها ميدان الجيزة، لجلسة 8 مارس المقبل لتنفيذ طلبات الدفاع والاستماع للشهود، وأجلت محكمة جنايات القاهرة النظر في القضية، المتهم فيها المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، مهدي عاكف، بتهمة إهانة القضاء، إلى 12 مارس.