خرجت مظاهرات في مناطق عدة من مصر رفضا للانقلاب العسكري بالتزامن مع حلول الذكرى الثالثة لخلع الرئيس السابق حسني مبارك. ومنذ صباح أمس الباكر لوحظ تواجد أمني كثيف قرب المقرات الحكومية والشوارع الرئيسية في المحافظات، تحسبا للتظاهرات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب. وبدأت أولى التظاهرات في الإسكندرية، حيث نظمت حركة "7 الصبح" أربع مسيرات صباحية في مناطق برج العرب والهانوفيل وجناكليس. وفي بورسعيد نظمت حركة "نساء ضد الانقلاب" سلسلة بشرية أمام مديرية الشباب والرياضة ظهر أمس، كما خرجت مظاهرة نظمها أهالي منطقة التبين بحلوان جنوبالقاهرة لرفض الانقلاب، وجابت شوارع حلوان وسط هتافات مناهضة للانقلاب العسكري, وضد ممارسات قوات الأمن, وحمل المشاركون فيها صور بعض المعتقلين والقتلى. وفي حي عين شمس شرق القاهرة نظم أعضاء "ألتراس نهضاوي" مظاهرة ليلية للمطالبة بإنهاء حكم العسكر واستعادة قيم ثورة 25 يناير، وردد المشاركون هتافات مناهضة للانقلاب العسكري, كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين والقصاص للشهداء. اضغط للدخول إلى صفحة مصر وفي منطقة العوايد بمحطة الرمل بالإسكندرية خرجت مظاهرات ليلية أمس الاثنين، شارك فيها المئات من رافضي الانقلاب العسكري طالب المشاركون فيها بعودة الشرعية, ومحاسبة كل من تسبب في تعطيل المسار الديمقراطي في مصر. وردد المشاركون في المظاهرات هتافات تطالب بالقصاص للقتلى الذين سقطوا منذ الانقلاب، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية المواطنين إلى الخروج في مظاهرات حاشدة في الذكرى الثالثة للإطاحة بمبارك. وطالب التحالف -في بيانه- مؤيدي الشرعية بما سماه يوما مشهودا بالمقاومة السلمية للانقلاب في القاهرة والميادين الرمزية لثورة 25 يناير في مختلف المحافظات. وطالب التحالف أيضا بوقفات رمزية أمام سفارات وقنصليات الدول التي ساندت الانقلاب العسكري، حسب ما جاء في البيان. وتتزامن هذه المظاهرات مع حلول الذكرى الثالثة لتنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك عن رئاسة مصر. وكان تنحي مبارك قد جاء في بيان تلاه نائبه اللواء عمر سليمان، وذلك استجابة لمطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير التي شهدت مظاهرات في معظم أنحاء مصر، لاسيما ميدان التحرير بوسط القاهرة. وتواصلت المظاهرات المناهضة لنظام مبارك على مدى ثمانية عشر يوما اعتبارا من 25 يناير إلى 11 فبراير ، وهي المظاهرات التي قتل فيها نحو تسعمائة شخص. تأجيل محاكمة بديع وآخرين في "أحداث الجيزة" في موضوع آخر، أجلت أمس محكمة جنايات الجيزة، ثاني جلسات محاكمة محمد بديع، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، و14 من قيادات الجماعة في أحداث الشغب والاشتباكات التي شهدها ميدان الجيزة لجلسة 13 فبراير الجاري، لتنفيذ طلبات الدفاع والاستماع للشهود. وتضم القائمة الكاملة للمتهمين في القضية كلاً من محمد بديع ومحمد البلتاجي وعصام العريان وعاصم عبدالماجد وصفوت حجازي وعزت صبري حسن وأنور علي حسن والحسيني عنتر محروس وهشام إبراهيم كامل وجمال فتحي يوسف وأحمد ضاحي محمد وعزب مصطفى مرسي وباسم عودة وأبو الدهب حسن محمد ومحمد علي طلحة. وكان المستشار هشام بركات النائب العام قد سبق وأن أمر بإحالة المتهمين في القضية للمحاكمة الجنايات أمام محكمة الجنايات، بعدما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين بديع والبلتاجي وحجازي وعبدالماجد والعريان، عدة اتهامات، منها التحريض على ارتكاب أحداث العنف والإرهاب والقتل العمد، وتأليف عصبة مسلحة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات وإمدادها بالأموال والأسلحة. كما أسندت النيابة إلى باقي المتهمين ارتكابهم جرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد والشروع في القتل العمد، واستعراض القوة وفرض السطوة والانضمام إلى عصابة مسلحة قامت بمهاجمة طائفة من السكان وقاومت بالسلاح رجال السلطة العامة لمنع تنفيذ القوانين، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأسلحة بيضاء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين.