وصف رئيس المؤتمر الوطني العام، البرلمان، في ليبيا، نوري أبو سهمين، تهديدات كتيبتي الصواعق والقعقاع التابعتين للزنتان، بعمل عسكري في غضون 5 ساعات في حال ما لم يستقل البرلمان، بالمحاولة الانقلابية، وطالب الجيش الليبي بصد أي هجوم ضدهم، وشدد على أن السلطة لن تنقل إلا بطريقة ديمقراطية. قال أبو سهمين، عقب هذه التهديدات، إن المؤتمر أصدر تعليماته لرئاسة الأركان بحماية الشرعية والتصدي للواء القعقاع. وقال في كلمة ألقاها أمام النواب: ”المؤتمر الوطني يرفض رفضا قاطعا كل محاولات الانقلاب على الشرعية وخيارات الشعب الليبي، وأن المؤتمر الوطني متمسك بالمسار السياسي وانتقال السلطة سلميا. وقد أصدر المؤتمر تعليماته لرئاسة الأركان لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشرعية، وأن لا يسمح باقتتال داخلي أو إراقة الدماء الليبية، ويدعو الشعب الليبي لقول كلمته”، على حد تعبيره. وكان مسلحو الزنتان قد قالوا، في بيان نقلته وكالة رويترز وأيده المكتب السياسي لإقليم برقة المنادي بالفيدرالية، إن أعضاء المؤتمر الذين لا يسلمون السلطة سيعتبرون مغتصبين لها. وأضاف بيان المسلحين أن النواب سيشكلون ”هدفا مشروعا لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة”. وأعطته مهلة زمنية قدرها خمس ساعات. ويذكر أن المؤتمر الوطني الليبي انتهت ولايته في 7 فيفري، وهناك دعوات لإنهاء مأموريته، وقد خرج متظاهرون للشارع مطالبين باستقالة البرلمان. وكان القائد السابق للقوات البرية الليبية، اللواء خليفة حفتر، قد أعلن الجمعة الماضي تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية والإعلان الدستوري، رافضا تسمية ذلك بالانقلاب العسكري. ودعا إلى تعليق عمل البرلمان المؤقت وتشكيل هيئة رئاسية تتولى حكم البلاد إلى أن تجرى انتخابات جديدة. لكن تهديدات حفتر لم تتبعها أي تحركات على الأرض، ونددت السلطات الليبية بخطوة خليفة، ودعت الجيش للقبض عليه. وتأتي هذه الأحداث في وقت تحتفل ليبيا بالذكرى الثالثة للثورة وسقوط نظام القذافي.