وضع شباب عين فكرون حدا لسلسلة تألقات مولودية قسنطينة في منافسة الكأس، بفضل المتألق والبديل قارة الذي أنقذ السلاحف من إقصاء مؤكد، مانحا بذلك فريقه شرف التواجد ضمن المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ هذا النادي. دفع مدرب “السلاحف” عزيز عباس الثمن غاليا في المرحلة الأولى، بعد أن فضل إراحة بعض لاعبيه الأساسيين تحسبا للقاء القادم في البطولة أمام شبيبة الساورة، ما فسح المجال أمام عناصر مولودية قسنطينة للسيطرة على جل أطوار هذه المرحلة التي كانوا في الأحسن إطلاقا، ورغم أن أول محاولة في المباراة كانت مكن جانب أشبال عباس في الد4 عن طريق عمرون الذي فوّت فرصة ثمينة على فريقه بعد خطأ فادح ارتكبه المدافع العيادي، ليتحكم بعدها القسنطينيون في زمام المباراة، البداية بفرصة قريشي في الد8 الذي وجد نفسه متحررا من المراقبة بعد توزيعة سي عمار، تلتها فرصة هذا الأخير في الد16 وتسديدته بين أحضان الحارس بولطيف، الذي يتألق مرة أخرى في الد19 بعد أن صد قدفة براهمية، ليتمكن أشبال سمير حوحو من فتح مجال التهديف في الد20 عن طريق سي عمار الذي وصلته تمريرة سي حاج بدقة مفجرا حناجير أنصار المولودية، وكاد العيادي في الد22 من مضاعفة مكسب فريقه بعد أن أخطأت كرته اتجاه المرمى، لنقف بعدها على عودة محتشمة ل”السلاحف” في اللقاء أين فوت عمرون فرصة في الد32 بعد توزيعة من بلايلي ليختم هذا الأخير هذا الشوط بتوزيعة وجدت رأس زياد الذي كاد أن يعدل النتيجة لولا يقظة الحارس كيال الذي أبعد الخطورة في آخر لحظة. في المرحلة الثانية سجل الفريق المستقبل دخولا قويا وموفقا منذ البداية، حيث تمكن البديل قارة من تعديل النتيجة في الد47 بعد هفوة ساذجة في دفاع “الموك” باعثا من جديد الصراع على تأشيرة المرور إلى الدور القادم، لتعرف المباراة انخفاضا محسوسا في آداء التشكيلتين، خاصة في ظل تراجع عناصر المولودية إلى الوراء ما سمح للمتألق قارة من زيارة الشباك مرة أخرى في الد76 بعد عمل جيد من فرحات على الجهة اليمنى للحارس كيال، محررا بذلك زملاءه والأنصار الذين احتفلوا مطولا بهذا التأهل التاريخي الأول في تاريخ الفريق، لتنتهي المباراة في روح رياضية عالية، خاصة من جنب أنصار “الموك” الذين حيّوا مطولا فريقهم اعترافا بالجهد المبذول في هذه المنافسة.