الموك تدشن رحلة الإنقاذ بفوز ثمين على السلاحف حققت مولودية قسنطينة عشية أمس فوزا مهما على الضيف والرائد شباب عين فكرون، بفضل هدف يتيم وقعه البديل عناني، الفريق المحلي دخل أرضية الميدان تحت ضغط كبير نظرا لأهمية النقاط الثلاث، الشيء الذي أثر على الأداء والمستوى الفني الذي كان جد هزيل، ويمكن اعتباره أضعف شوط أول منذ بداية الموسم للمولودية، والدليل عديد الفرص المتاحة والتي أهدرت بطريقة غريبة، على غرار أول فرصة (د:9) من قبل الهداف براهمية الذي أخلط السرعة والتسرع، بعد تخلصه من ثنائي محور دفاع السلاحف، ليفضل القذف من بعيد عوض التقدم في غياب المدافعين. أما بخصوص الزوار الذين لم يغامروا كثيرا في الهجوم، مفضلين تسيير المباراة وفق الريتم الذي أرادوه، فإننا سجلنا لهم أول محاولة بعد مرور 25 دقيقة، عن طريق السريع مصباح الذي عبث بالمدافع لمايسي على الجهة اليسرى، مقدما كرة على طبق لزميله مايدي، الأخير الذي كاد يفاجئ الجميع لولا عودة لمايسي في الوقت المناسب. أشبال مشهود واصلوا إهدار الفرص، خاصة عن طريق الثلاثي سي عمار الذي جانبت كرته (د:29) الإطار رغم انفراده بالحارس بولطيف، و براهمية (د:33) الذي ضيع ما لا يضيع بعد انفراده بحارس السلاحف، لكن كرته فضل وضعها بين أحضانه، مضيعا بذلك هدفا محققا ،وضربة جزاء كان بالإمكان الحصول عليها بكل سهولة، ثم سواكير الذي كان خارج الإطار تماما طيلة هذا الشوط، حيث ضيع قبل خمس دقائق من نهاية وقته الرسمي فرصة ثمينة، بعد مراقبة سيئة للكرة داخل منطقة العمليات، قبل أن ينهي المتألق دربال السلسلة بقذفة خارج الإطار تماما ليعلن بعدها الحكم صحراوي عن نهاية الشوط الأول. عودة عناصر الموك إلى أرضية الميدان كانت بنية الوصول إلى شباك بولطيف بأية طريقة، حيث فضل المدرب مشهود إقحام الثنائي كرميش وعناني لضمان الفعالية على مستوى خطي الدفاع والوسط، ما مكن عناصر الهجوم من التحرر نسبيا، على غرار سواكير الذي تمكن من الحصول على ضربة جزاء بعد اقتحامه المنطقة على الجهة اليسرى، وإجبار بن دريدي على عرقلته، وقد تولى تنفيذها وبنجاح البديل عناني، حيث كانت الكرة في جهة والحارس بولطيف في جهة أخرى. هدف لم ينل من معنويات أشبال نغيز الذين كانت لهم عدة فرص للتعديل، منها فرصة صايبي (د:59)، بإطلاقه صاروخية من خارج المنطقة، تألق معها الحارس كيال كعادته بصد الكرة التي كانت في الزاوية (90)، ليعيد الكرة بعد 3 دقائق مستغلا خطأ في دفاع الموك، لكن كرته هذه المرة كانت في الشبكة الصغيرة، ليرد عليه براهمية برأسية رائعة كرر معها الحارس بولطيف نفس لقطة كيال، بإبعاده الكرة من الزاوية (90)، الأخير تصدى مرة أخرى لكرة مصباح من على بعد 25م، حيث أبعد الكرة بأطراف أصابعه، وكان براهمية مرة أخرى في الموعد بلقطة فنية جميلة (مقصية) داخل منطقة العمليات بعد مخالفة كيبية، إلا أن كرته اعتلت العارضة الأفقية. بقية اللحظات عاشها لاعبو وأنصار الموك على الأعصاب، خاصة أمام بعض المحاولات الخطيرة للسلاحف التي كان لها الدفاع والحارس كيال بالمرصاد إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة بفوز أبقى على أمل المولودية بالنظر لبقية إفرازات الجولة. حميد بن مرابط * تصوير: الشريف قليب