أوضح، أمس، نيكولا إيلو، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، من أجل التحسيس بالأزمة البيئية العالمية وكيفية مواجهتها، أن البشرية مهددة بخطر التغير المناخي، مشيرا إلى أن زيارته إلى الجزائر، والتي تدوم 4 أيام، تندرج ضمن إمكانية مساعدة الجزائرلفرنسا بقيامها بدور الوسيط في الحوار مع الدول الإفريقية بخصوص خطر الأزمة الإيكولوجية. وأضاف نجم حصة “أوشوايا” التلفزيونية، في إطار الندوة الصحفية التي جمعته، أمس، بممثلي الصحافة الجزائرية بإقامة السفير الفرنسي بالجزائر، قائلا: “أنا هنا لمعرفة رأي السلطات الجزائرية حول مسألة التغيرات المناخية”، مضيفا أنه سبق له أن زار كلا من أمريكا والصين وبعض دول إفريقيا، بهدف معرفة رأيهم حول ندوة المناخ، التي ستنظمها فرنسا سنة 2015، لمناقشة ما سينجر عن مشكل التغيرات المناخية وما ينتج عنه من طمس للموارد الطبيعية على مستوى الأرض، مؤكدا على أن نضاله، منذ 25 سنة للتحسيس بمخاطر الأزمة الإيكولوجية، قد ثمّن بمساع رسمية منذ 18 شهرا، حيث كلفه الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، رسميا بمهمة التحسيس بمشكل التغير المناخي. وأشار إلى أن ما سيحدث في السنوات المقبلة من تغيرات مناخية من شأنه أن يشكل خطرا على البشرية، ليوضح بالتالي مبعوث فرانسوا هولاند ضمن ما أسماه برسالته إلى مختلف الشعوب، أن “العائلة الإنسانية” ولأول مرة في التاريخ رغم اختلافاتها وتغير ثقافات الدول ومعطياتها الاقتصادية والبشرية، تجد نفسها أمام مشكل مشترك يتوجب عليها مجابهته، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من الأحياء على سطح الأرض مهددون بالانقراض مستقبلا ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمجابهة هذه الأزمة الإيكولوجية. أما بخصوص التجارب النووية التي أثير النقاش حولها مجددا، فأوضح نيكولا إيلو أن “فرنسا لن تدير ظهرها لما حدث ولن تتهرب من مسؤولياتها، لأن تلك التجارب هي جزء من التاريخ”، مؤكدا أن إجراءات سوف تتخذ بشكل شفاف، حسب ما ورد إليه، وأن الحسابات ستكون نفسها سواء تعلق الأمر بما جرى بالجزائر أو بغيرها من الدول.