أكد وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز اليوم الجمعة بمدريد أن الشيء الوحيد الذي تنتظره الحكومة هو "الحل النهائي وغير المشروط" لمنظمة /إيتا/ الباسكية الانفصالية. وأوضح الوزير الإسباني خلال ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الوزراء ردا على سؤال حول احتمال نشر /إيتا/ اليوم الجمعة بلاغا تعلن فيه عن خطوة أولى نحو "نزع سلاح" كما طالبت بذلك دائما حكومة مدريد أن "الشيء الوحيد الذي ننتظره هو الحل النهائي اللامشروط لهذه المنظمة". وأردف أن "البلاغ الذي من المتوقع أن تنشره /إيتا/ لن يختلف عن البلاغات التي سبق وأن بثتها هذه المجموعة" مضيفا أنه "يتعين علينا ألا نساهم في هذه المسرحية وما نطلبه هو الحل النهائي وغير المشروط لهذه المنظمة". وقال أن "إيتا عند شرائها الأسلحة لم تكن تحتاج إلى محققين ومراقبين حينها واليوم أيضا لسنا بحاجة لهؤلاء المحققين أو المراقبين الدوليين (...) والأفضل هم الحرس المدني والشرطة". وأعلنت اللجنة الدولية للتحقق من وقف إطلاق النار اليوم الجمعة ببلباو (شمال إسبانيا) أن منظمة /إيتا/ الباسكية الانفصالية "شرعت في نزع أسلحتها". وأوضح أعضاء هذه اللجنة التي أحدثت سنة 2011 في بلاغ تلي باللغتين الإسبانية والإنجليزية أمام وسائل الإعلام الإسبانية والدولية ببلباو أن "اللجنة تمكنت من التحقق في شهر يناير من أن منظمة /إيتا/ الباسكية أنهت نزع كمية معينة من الأسلحة". يشار إلى أن /إيتا/ كانت أعلنت في 20 أكتوبر 2011 عن وضع حد للعنف بشكل نهائي لكن الحكومة الاسبانية تشترط "الحل النهائي واللامشروط" والنزع التام لسلاح هذه المنظمة التي تصفها ب "الإرهابية". ورفضت المنظمة إلى حد الآن التخلي عن سلاحها ما لم تؤخذ بعين الاعتبار بعض من مطالبها ومنها تقريب أعضائها المعتقلين بإسبانيا وفرنسا من بلاد الباسك. وأعلنت /إيتا/ التي تتحمل مسؤولية اغتيال 829 شخصا على مدى أزيد من 40 عاما من العمل المسلح من أجل استقلال بلاد الباسك ونافارا (شمال) مؤخرا أنها ستقدم قريبا "مساهمات إيجابية" لإثراء مسلسل الحوار وإنهاء العنف في بلاد الباسك.