أعلن الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي أمس مساندة حزبه للمرشح علي بن فليس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتجند لمساعدته. وقال في ندوة صحفية بمقر الحزب بالجزائر العاصمة إن الحركة ”قررت المراهنة على الرجل الرشيد، وبن فليس يمثل هذا الأمل”. وقال يونسي إن حزبه ”سينخرط بكل قوة في دعم المرشح من خلال جمع التوقيعات وتنشيط الحملة الانتخابية باستعمال كل الوسائط”، ونفى أن يكون قرار حزبه دعم مرشح للرئاسيات مناقضا لالتزاماته مع حليفيه في تكتل الجزائر الخضراء حركتي النهضة ومجتمع السلم اللتين قررتا مقاطعة الانتخابات، وقال ”التكتل تحالف انتخابي برلماني، وسيبقى يشتغل في هذا الإطار، أما القضايا خارج الاتفاق الانتخابي فلكل حزب الحرية في اتخاذ ما يراه مناسبا من مواقف. وأبرز يونسي أن حزبه يتفهم مواقف المقاطعين، ”فالمقاطعة موقف سياسي محترم وسندافع عنه رغم أننا من المشاركين”. وأشار يونسي إلى ”أهمية الشراكة بين التيارات السياسية باعتبارها فعلا حضاريا راقيا”، لافتا إلى أنه بعد إنجاز تكتل الجزائر الخضراء كان يجب البحث عن مساحات ائتلاف واتفاق خارج العائلة الإسلامية”. وأفاد المتحدث أن بن فليس ”تعهد في اتفاق الشراكة الانتخابي مع الإصلاح بإرساء الدولة النوفمبرية، والحفاظ على الثوابت الوطنية وإرساء دعائم حكم ديمقراطي دون إقصاء أو مفاضلة، وإقامة العدل بين الناس والخروج من اقتصاد الريع وإعادة بعث المدرسة الجزائرية الأصيلة والمتفتحة وتحقيق الرفاه الاجتماعي”.