دعا البابا فرنسيس إلى المصالحة في فنزويلا، اليوم، بعد أسابيع من الاحتجاجات المميتة المناوئة للحكومة في البلاد. وقدم البابا النداء أثناء كلمته الأسبوعية في الفاتيكان، وقال إنه يدعو لضحايا الاشتباكات.وأضاف البابا في ساحة القديس بطرس "إنني آمل أن تكون هناك نهاية سريعة للعنف والأعمال العدوانية وأن يعمل كل شعب فنزويلا، بدءًا من أولئك المسؤولين عن السياسة والمؤسسات، على تعزيز المصالحة من خلال الصفح المتبادل وحوار مخلص، يحترم الحقيقة والعدالة".ومنذ 12 فبراير ينظم معارضو الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مظاهرات في كافة أنحاء البلاد تقول الحكومة إنها خلفت 15 قتيلًا على الأقل كما تسببت في إصابة 150 بجروح.ووفقا لما ذكره النائب العام اعتقلت السلطات 579 شخصًا يظل 45 منهم- يشملون تسعة رجال شرطة وأعضاء من الحرس الوطني - قيد الاعتقال، وأمس خرجت حشود كبيرة من المحتجين المناهضين للحكومة والمؤيدين لها إلى الشوارع في العاصمة كاراكاس.ورغم أن الاحتجاجات العنيفة هدأت، إلا أن الموقف في فنزويلا يظل متوترا.وتلقي المعارضة على إدارة ماورو باللوم في ارتفاع معدل الجريمة في البلاد والمتاعب الاقتصادية وتقول إن سياساته التي تستلهم الاشتراكية أدت إلى نقص في السلع الأساسية وتضخم يزيد على 50 في المائة - وهو من أعلى نسب التضخم في العالم - على الرغم من احتياطيات البلاد الكبيرة من النفط.ويلقي الرئيس باللوم في العنف على معارضي حكومته اليمينيين حيث يتهمهم بانهم يحصلون على دعم من الخارج.