دعا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات، والمجتمع المدني المستقل والتمثيلي ”للتشاور من أجل توازن قوى من شأنه إعطاء دفع لنزع المصداقية عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإجبار السلطة على الدخول في مرحلة انتقالية مضبوطة وسلمية ومتدرجة لطالما تطلع الجزائريون إليها”. وذكر الأرسيدي في بيان توج اجتماع أمانته الوطنية، أول أمس، أنه ليس بمقدور هذا الاستحقاق ”إخراج الجزائر من حالة الانهيار الذي تعيشه”، لافتا أن عملية التزوير التي تم إطلاقها إهانة لذكاء ولشرف ولكرامة الجزائريين، وهي خديعة ستؤدي إلى تفاقم اليأس وخيبة الأمل، وتهدد بإغراق البلاد في دوامة خطرة”. واعتبر الأرسيدي أن ”تراكم الفشل في الجزائر ليس مسؤولية الرئيس بوتفليقة وحده، بل هو نتيجة مصادرة سيادة الشعب منذ استقلال البلاد والهروب إلى الأمام، والشعبوية والديماغوجية التي لم تؤد إلا لتعميق الهوة بين الحكومة والمواطنين”. ولفت في البيان إلى أن كل ”محاولات إعادة بعث النظام آلت إلى الفشل، ويجب ألا يتوهم أحد في ذلك.. لقد أتى التزوير الانتخابي على مصداقية مؤسسات الدولة التي ترزح تحت المحسوبية والخضوع، ورداء قبلية علنية ومهينة”، وقال الحزب أيضا إن ”الجزائر أمام خيارين، إما تغيير النظام أو مواجهة خطر تفكك اجتماعي”. وكرر الحزب دعوته للتفكير في ”سبل إعادة البناء الوطني وتغيير النظام، الذي وصل إلى نهايته البيولوجية”، مجددا مطلبه ”حل جهاز البوليس السياسي وإحالة جبهة التحرير الوطني إلى المتحف”.