تقدمت قوات النظام السوري مدعمة بعناصر من «حزب الله» في مزارع ريما المجاورة لمدينة يبرود في القلمون قرب حدود لبنان، في وقت أدى تفجير انتحاري في مقر كردي في شمال شرقي البلاد إلى مقتل وجرح 27 شخصاً. وحذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) من أن مستقبلاً مجهولاً يواجه ما يصل إلى 5.5 مليون طفل سوري. وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) عن صدور مرسوم قضى بحظر دخول أي شخص إلى البلاد أو الخروج منها، إلا لمن يحمل جواز سفر ساري المفعول أو أي وثيقة تقوم مقامه مؤشراً عليها سمة دخول (فيزا) من إحدى البعثات الديبلوماسية السورية في الخارج، ما يعني فرض التأشيرات على مواطني الدول العربية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن قوات النظام مدعومة ب «حزب الله» و «قوات الدفاع الوطني» سيطروا على «أجزاء واسعة» من منطقة مزارع ريما في القلمون قرب يبرود، عقب اشتباكات مستمرة منذ نحو أربعة أسابيع مع مقاتلين معارضين، لافتاً إلى أن «ثلاثة مقاتلين من الكتائب الإسلامية المعارضة قتلوا خلال اشتباكات على أطراف مدينة يبرود» قرب حدود لبنان. وكان الطيران المروحي صعّد أمس قصفه ب «البراميل المتفجرة» ليبرود. وفي شمال شرقي البلاد، اعتقلت «قوات الأمن الداخلي الكردية» (أسايش) ثلاثة من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) كانوا ضمن مجموعة مؤلفة من ستة مقاتلين هاجمت فندق هدايا وسط مدينة القامشلي، الذي يُعد مقراً لمبنى البلدية التابع للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديموقراطية التابعة ل «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم، حيث قام الثلاثة الآخرون بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين وأربع سيدات وجرح 20 آخرين، وفق «المرصد». وفي حلب، بينما واصل الطيران قصف أحياء مختلفة منها، أعدم المسلحون من «داعش» أمس ب «عشرات الرجال في ريف جرابلس (قرب حدود تركيا) بينهم 30 رجلاً قتلوا بالرصاص والسلاح الأبيض في منطقة الشيوخ» في ريف حلب. في غضون ذلك، بدأت منظمات دولية إعلان حجم الكارثة الإنسانية لمناسبة مرور ثلاثة أعوام على اندلاع الاحتجاجات السبت المقبل، إذ حذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في عمان من أن مستقبل 5.5 مليون طفل سوري بات «معلقاً في الهواء» بينهم مليون طفل يتعرضون للأذى الأكبر بسبب النزاع. وفي بيروت، أفادت «فرانس برس» في تقرير عن سورية، أن النزاع «أدى إلى تدهور الوضع الإنساني إلى مستويات لم يكن ممكناً تصورها قبل ثلاث سنوات، خصوصاً في المناطق المحاصرة من قبل القوات النظامية، حيث إن بعض السكان بات يسد رمقه بأطعمة مخصصة للحيوانات، فيما يكتفي آخرون بالقشور والفضلات». وبدأ النظام مناقشة مشروع قانون للانتخابات الرئاسية، يتضمن شروطاً أكثر تشدداً من الدستور الحالي، ما يقطع الطريق تماماً على المعارضين، خصوصاً المقيمين في الخارج على المشاركة. وفي نيويورك، كثف المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي لقاءاته الثنائية مع أعضاء مجلس الأمن تمهيداً للإحاطة التي سيقدمها بعد ظهر الخميس، وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة صباح الجمعة بتوقيت نيويورك، وفق مسؤول في الأممالمتحدة. وأجرى الإبراهيمي محادثات مع عدد من سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس بينهم السفيرة الأميركية سامنثا باور أمس الأول والسفير البريطاني مارك ليال غرانت أمس. ووفق ديبلوماسيين في مجلس الأمن، فإن إحاطة الممثل الخاص أمام المجلس «ستتناول نتائج جولة المفاوضات في جنيف2 ورؤيته للمرحلة المقبلة، وسيستمع الى أسئلة من أعضاء المجلس تتناول سبل تعزيز فرص التوصل إلى حل سياسي والعوائق الأساسية التي تواجه ذلك». وبدأت المعارضة السورية اتصالات مع أعضاء المجلس استباقاً لجلستي مجلس الأمن والجمعية العامة، على أن يصل وفد منها إلى نيويورك يضم عضوي «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة وعبد الأحد اصطيفو غداً. وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) عن صدور مرسوم قضى بحظر دخول أي شخص إلى البلاد أو الخروج منها، إلا لمن يحمل جواز سفر ساري المفعول أو أي وثيقة تقوم مقامه مؤشراً عليها سمة دخول (فيزا) من إحدى البعثات الديبلوماسية السورية في الخارج، ما يعني فرض التأشيرات على مواطني الدول العربية.