تمكن عناصر الدرك بالوادي، نهاية الأسبوع، من تفكيك شبكة محلية متورطة مع أفارقة من دول الساحل في إدخال المهلوسات والمنشطات المختلفة منها الرياضية، إلى التراب الوطني وقامت بحجز كمية تفوق 300 ألف قرص مهلوس ومنشط. ذكرت مصادر عليمة أن شبكة المهلوسات والمنشطات تتكون من 8 أشخاص، وتتعامل مع أفارقة من دول الساحل، متورطين في العملية، وقد أمكن الوصول إليها بعد تحريات معمقة من طرف أعوان الدرك الذين استغلوا معلومات عن وجود شبكة محلية متورطة مع أفارقة من دول الساحل في المتاجرة وترويج الحبوب المهلوسة والمنشطات الجسمية، حيث تم على إثرها توقيف عناصرها النشطين على مستوى بلديات الوادي وجامعة والمغير. وتتمثل البضاعة المحجوزة في عدة أماكن في وجود 260 ألف قرص من المنشطات الجسمية و44250 قرص من المهلوسات المخدرة، حيث يصل سعر هذه الأخيرة في السوق المحلية إلى 400 دينار للقرص الواحد الذي يمكن تقسيمه إلى أربعة أجزاء يباع بسعر 100 دينار للجزء الواحد، بينما يفوق سعر قرص المنشطات الجسمية 300 دينار. وأوضحت ذات المصادر أن الأقراص المنشطة موجهة للبيع خصوصا في بعض الأوساط الرياضية والرجالية والنسوية وحتى لدى مربي المواشي، حيث تستهدف هذه الأقراص رفع طاقة ونشاط الجسم، وكذا الطاقة الجنسية للرجال، وأيضا زيادة البدانة بالنسبة للمرأة شديدة النحافة، حيث تباع بأثمان باهظة. كما توجه هذه الأقراص إلى تسمين المواشي لرفع وزنها قصد بيعها في سوق المواشي بأثمان مرتفعة، وهو ما يجعل هذه الأقراص خطرا وتشكل ضررا جسيما ومباشرا لصحة مستهلكيها. وأكدت المصادر أن عناصر الشبكة ينشطون على مستوى الجنوب مع متورطين آخرين في ولايات ورڤلة، غرداية، إليزي، تمنراست ويستعملون مركبات الدفع الرباعي. وقد تسلمت الشبكة هذه البضاعة على الشريط الحدودي لدولة مالي من طرف شبكة إفريقية ينتمي عناصرها لبعض دول الساحل الإفريقي، مازال التحقيق جاريا للتعرف عليهم. وقد أودع هؤلاء الحبس، في انتظار محاكمتهم عن تهم المتاجرة وترويج المهلوسات والمنشطات التي تشكل خطرا على الصحة.