كشف، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، عن تثبيت وتحرير مساحات وقف، بحي سيدي بنور ببوزريعة، ومنحها لولاية الجزائر من أجل انجاز مشاريع تنموية بعد ترحيل أزيد من 200 عائلة تقطنها، مشيرا إلى انطلاق دراسة قصد ربط الجامع الكبير بالمحمدية بخط ترامواي لتمكين المواطنين للالتحاق بالمعلم بسهولة، بالإضافة إلى إنجاز ممرين علويين خاصين بالراجلين يربطان هذا المسجد بمنتزه الاستقلال ”الصابلات”. أكد، أمس، الوزير غلام الله، على هامش زيارته للجامع الكبير، رفقة والي العاصمة، أن قرار تحرير هذه القطعة الأرضية (وقف) بحي سيدي بنور في بوزريعة، سيجعل ولاية الجزائر تستغلها في انجاز مرافق عمومية متعددة، بالإضافة إلى استفادة أزيد من 200 عائلة تقطنها حاليا من سكنات لائقة، خاصة وأن هذه العائلات عانت من الظروف المزرية في بيوت القصدير، حسبه. وأضاف خلال زيارته للمسجد الكبير بأن ”اجتماعا بين مختلف الجهات الوصية والمحلية سيعقد، في الأيام القادمة، من أجل استرجاع 6 هكتارات بالقرب من المسجد لتخصيصها لانجاز مركز للحماية المدنية وكذا سكنات وظيفية، بالإضافة إلى إدارة هذا المعلم”، فيما قال مساعد مدير مشروع انجاز الجامع الأكبر، زاوي معمر ”أن نسبة تقدم أشغال المشروع لم تتعد 25 في المائة. وبخصوص الخرسانة المثبتة، فقد بلغت 57 بالمائة”، مؤكدا بأن نسبة تأخر الأشغال بمنارة المسجد سببها المياه الجوفية التي تم اكتشافها على عمق 45 مترا تحت الأرض، مضيفا أن المؤسسة المكلفة بالانجاز لا تزال تستخرج هذه المياه من أجل إقامة الخرسانة الأولية للمنارة. وفي سياق متصل، أشار المتحدث نفسه إلى أن نسبة انجاز عدد من عمارات المسجد بلغت 90 بالمائة، موضحا بأن المؤسسة ستستقبل أول دفعة من أعمدة المسجد الأخرى من ألمانيا في ماي القادم، على أن يتم تثبيتها في شكلها النهائي بالمسجد. وكان الوزير قد أعطى الضوء الأخضر للمؤسسة المشرفة على الجامع بانجاز ممرين علويين للراجلين يربطانه بمنتزه الاستقلال ”الصابلات”، وهذا حفاظا على نفس النمط العمراني الذي يسير به المشروع. كما أفاد مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، بأن ”أشغال النفق الذي يربط المسجد بكلية العلوم الإسلامية (الخروبة) قد انطلق، بالإضافة إلى انطلاق الطريق الاجتنابي (جسر) يربط بين الدار البيضاء والمسجد الكبير، وهذا لتسهيل الوصول السريع للجامع ومن دون خلق اختناق مروري في المنطقة”. وتخوفا من الازدحام المروري الذي يخنق العاصمة، أمر الوزير غلام الله بانطلاق دراسة جيوتقنية لإنجاز خط ترامواي مؤدي إلى المسجد بالتعاون مع وزارة النقل، كما أضاف المتحدث ذاته أن مشروع الجامع الكبير يشغّل حوالي 20 مهندسا من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.