قررت عائلات وأصدقاء المضربين عن الطعام منذ أسبوعين في مصنع الإسمنت التابع للشركة الفرنسية ”لافارج” بعقاز في ولاية معسكر، الانضمام إليهم والدخول في إضراب عن الطعام هم أيضا، ”بعد أن تخلى كل الناس عن أبنائنا” كما يقولون. يأتي هذا في الوقت الذي لم يتغير فيه موقف الشركة الفرنسية قيد أنملة، وأكثر من ذلك ”تطلب منا تقديم اعتذارات مقابل قبول عودتنا إلى العمل. وهذا في الوقت الذي منحتنا عدالة بلادنا كل حقوقنا. ورفضت كل الدعاوى التي رفعتها ضدنا إدارة الشركة”. وتواصل الأوضاع الصحية للمضربين ال16 عن الطعام في التدهور، حيث نقلت مصالح الحماية المدنية ليلة الأحد إلى الاثنين 4 عمال إلى مستشفى سيق بسبب الإغماءات التي تعرضوا لها. وتقرر الاحتفاظ بواحد منهم بعد أن لاحظ الأطباء نزول نسبة السكر في دمه إلى 0.5، وهي وضعية في غاية الخطورة. وخلافا لما تم الترويج له بخصوص قبول العمال تقديم اعتذارات للشركة الفرنسية، يؤكد عزيز سماش أحد المضربين ”لم نتحادث مع أي من مسؤولي الشركة، ولم يقدم لنا أحد أية اقتراحات شفوية أو مكتوبة، فكيف نقبل شرطهم الذي يحمل الإهانة. نحن لجأنا إلى الإضراب عن الطعام بعد أن استنفدنا كل مساعي الصلح القانونية، مدعمين بالقرارات التي أصدرتها محكمة سيق التي رفضت كل دعاوى الشركة ضدنا”.