عزلت، أمس، الثلوج المتساقطة سكان خمس بلديات بولاية خنشلة، وتسببت في عرقلة حركة المرور، وفي وقوع حوادث أسفرت عن إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. الثلوج التي تساقطت بكثافة وتعدى سمكها 10 سنتم في البلديات الجبلية، لم يتم الإعلان عنها في نشرة الأحوال الجوية لمحطة ولاية خنشلة، حيث تفاجأ سكان بلديات لمصارة وبوحمامة وشلية ويابوس والجزء الشمالي من بلدية طامزة، في حدود الساعة الثالثة مساء، بتساقط كثيف للثلوج أسفر عن قطع كل الطرق الولائية، وعلق المواطنون العائدون إليها أو مغادروها، في الوقت الذي علمنا أن حادثي مرور وقعا بين بلديتي قايس وخنشلة أسفرا عن إصابة 4 أشخاص بجروح، فيما ظلت حركة المرور صعبة للغاية. أما بمدينة خنشلة فتساقط الثلج بكميات جعلت كل شوارع المدينة مغطاة بحلة بيضاء، وتسببت الأمطار قبله في فيضانات في أغلب الشوارع التي تحولت إلى برك من المياه في غياب بالوعات فعالة. وفي تيارت تدخلت، صبيحة أمس، فرق مديرية الأشغال العمومية لفتح مضيق جبال قرطوفة، بعد تساقط كميات من الثلوج، خوفا من انقطاع الطريق الموصل لعاصمة الولاية الذي عادة ما يتسبب في شل حركة المرور. كما شوهدت شاحنات خاصة بإزاحة الثلوج تجوب معظم النقاط التي تعتبر سوداء، منها الطريق الانحرافي الشمالي لمدينة تيارت، لفتح الطرقات الرئيسية التي تعرف حركة كثيفة. وعبر الفلاحون عن غبطتهم إثر تساقط كميات معتبرة من الثلوج التي تحولت إلى مياه ملأت السدود بعد منتصف النهار.