انقطاع الكهرباء في 06 بلديات وشلل كلي لحركة المرور بسبب الأمطار و احتجاجات المواطنين بعاصمة الولاية والبلديات المتضررة أزيد من 10 أشخاص يتواجدون في عداد المفقودين وتواصل سقوط الأمطار وحبات البرد لليوم الثاني ينذر بالكارثة تواصلت يوم أمس ولليوم الثاني تساقط كميات كبيرة من الأمطار و البرَد على شمال ولاية خنشلة بما فيها مقر عاصمة الولاية ، وقد أحدثت هذه التقلبات الجوية خسائر مادية وبشرية تتمثل في وفاة أزيد من 04 أشخاص من بينهم 03 أطفال جرفتهم السيول ببلديتي تاوزيانت وبوحمامة وسجل أيضا إصابة أزيد من 100 شخص بجروح خطيرة في حوادث متفرقة غالبيتهم إصابات على مستوى الرأس بسبب حبات البرد من الحجم الكبير المتساقطة طيلة يومين كما أكدت مصادرنا أن 07 أشخاص هم في عداد المفقودين ،وسجل كذلك هلاك عشرات الرؤوس من الأغنام والبقر والحيوانات ، وتسربت مياه الأمطار إلى السكنات في عدد من البلديات وبعاصمة الولاية مما أجبر المواطنين على غلق الطرقات والشوارع للمطالبة بعملية الترحيل ، وتسببت الأمطار أيضا في خسائر مادية معتبرة في هياكل عشرات السيارات وسقوف السكنات التي انهارت فوق رؤوس ساكنيها خاصة بأحياء طريق البيضاء و حي الحدائق المعروف باسم ماريطو ، وانقطعت حركة المرور بالبلديات الشمالية ، كما انقطع التيار الكهربائي عن 06 بلديات منها متوسة وبوحمامة والحامة وشليا ولمصارة ويابوس.وكشفت مصادر آخر ساعة أنه وفي مساء يوم السبت كانت ثلاث ساعات كافية من أن تعلن حالة الطوارئ في صفوف مصالح الحماية المدنية والشرطة والدرك لتقديم الإسعافات الأولية للمتضررين من تساقط البرد الذي بلغ حجمه حجم بيض الدجاج في بعض الأحيان وهو ما تسبب في إصابة العشرات من المواطنين وخاصة الأطفال بجروح جراء إصابتهم بحبات البرد التي وصل وزن بعض منها 35 غراما ، متسببا في إتلاف أكثر من 50 مركبة سواء في هيكلها الحديدي أو الزجاجي ، وفي الوقت الذي كان السائقون يهربون في كل اتجاه أدى ذلك الفزع إلى إصابة 12 بجروح جراء وقوع حوادث لهم بحكم وجود سبائك من البرد على الطرق التي بلغ سمكه 20 سنتم ، كما تسبب في تحطيم واجهات المحلات التجارية في كل من بلديات قايس ، والرملية والحامة، وتاوزيانت وبغاي ، كما هلكت مئات الرؤوس من الأغنام والأبقار في أرياف هذه البلديات التي فاجأها البرد ، في الوقت الذي أتى على كل الخضروات الموسمية التي كان الفلاحون ينتظرون جنيها ، و ببلدية قايس حاصرت السيول المواطنين في سكناتهم، وأتلفت كل ما يملكون، كما لم يجد مواطنون منفذا للخروج بعد أن حاصرتهم المياه في وديان بعد أن علقت مركباتهم ،كما انقطع التيار الكهربائي جراء سقوط أعمدة وكوابل كهربائية وتسرب المياه إلى المحولات في 06 بلديات وبعدد من أحياء عاصمة الولاية وببلدية متوسة بدائرة عين الطويلة وهي أكبر البلديات تضررا فقد سجل بها عدد من الحوادث وهلاك عشرات الرؤوس من الأغنام والأبقار ، حيث جرفت السيول أزيد من 60 رأسا من الماشية وأزيد من 15 رأسا من الأبقار وسجلت أزيد من 30 عائلة منكوبة بعد أن غمرت المياه مساكنها وتم إجلاؤها من قبل مصالح الحماية المدنية نحو مناطق خصصت لاستقبال العائلات المتضررة كما خلفت حوادث انقلاب للسيارات إصابة 08 أشخاص بجروح بسبب انعدام الرؤية بالطريق الرابط بين المنطقة وعاصمة الولاية ومدينة عين البيضاء بأم البواقي وبدوار أولاد سالم تم إنقاذ 20 شخصا من الهلاك بفضل التدخل السريع لمصالح الحماية المدنية وببلدية بوحمامة تم تسجيل أول حالة وفاة بسبب الأمطار والتقلبات الأخيرة وكانت الضحية طفلة لا يتجاوز عمرها 12 سنة جرفتها سيول الأودية ، حيث تم انتشال جثتها وتحويلها نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى قايس ، وبهذه البلدية دائما والمعروفة بإنتاجها لفاكهة التفاح من كل الأنواع تعرضت المنتوجات الفلاحية إلى خسائر كبيرة جدا لم يسبق وأن تكبدها الفلاحون منذ عشرات السنين بسبب الطقس ، وسجل أيضا انهيار أسقف عدد من المنازل بقرى تابعة للبلدية وسجلت حوادث مرور بالجملة خلفت عدد من الجرحى وببلدية تاوزيانت عثر صباح اليوم على جثتي الطفلين المفقودين منذ ليلة السبت إلى الأحد ، حيث تبين أن الضحيتين جرفتهما السيول وقد تم تحويل جثتيهما نحو مستشفى قايس ، وأكد المصدر أن الضحية الأولى تبلغ من العمر 03 سنوات والضحية الثانية تبلغ من العمر 07 سنوات ، كما خلفت الأمطار خسائر كبيرة في المنتوجات الفلاحية وهلاك عشرات الرؤوس من الماشية وعدد من الأبقار وغمرت المياه عددا من المساكن الهشة و ببلدية الولجة بدائرة ششار انقطع المسلك الوحيد الذي يربطها بالطريق الوحيد المؤدي إلى بلديات لمصارة وبوحمامة وتحديدا بحمام تمرطيط وسجل بها أيضا خسائر معتبرة تتمثل في إتلاف كلى للأشجار المثمرة والتي وصلت إلى أكثر من 200 شجرة و 200 نخلة إضافة إلى إتلاف وتحطم أزيد من 1300متر من السواقي الإسمنتية و4 مضخات كبيرة جرفتها مياه الأمطار وبمدينة عاصمة الولاية خنشلة أحدثت حبات البرد المتساقطة حالة استنفار وسط العائلات وكانت عاصمة الولاية أكبر متضرر من التقلب الجوي الأخير ، أين تم تسجيل عشرات العائلات المنكوبة والتي غمرت مياه السيول الجارية بالطرقات مساكنهم الهشة وتعرضت منازل عائلات أخرى إلى السقوط مما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى ، كما تسببت الأمطار في شل حركة المرور عبر جل أحياء المدينة وكشفت عيوب أشغال التهيئة الجارية بعدد من هذه الأحياء وهو ما أثار غضب الشارع المحلي الذي أقدم على شن حركات احتجاجية عارمة وغلق الطرقات للمطالبة بتدخل السلطات ، وبمدينة خنشلة دائما ذكر مصدر آخر ساعة أن أزيد من 70 شخص أصيبوا بجروح بسبب تساقط حبات كبيرة من البرد فوق رؤوسهم وسجل أيضا حادث مرور خلف مقتل شخص بعد ساعات من تحويله للمستشفى وفي اليوم الثاني - يوم أمس الأحد - عاودت التقلبات من جديد وبدرجة أكثر من اليوم الأول حيث واصلت الأمطار الطوفانية هطولها على ولاية خنشلة و حولت عاصمتها وباقي بلدياتها الشمالية إلى مناطق منكوبة وارتفعت الحصيلة إلى 5 قتلى منهم 4 أطفال جرفتهم السيول 03 في اليوم الأول والآخر في اليوم الثاني ، وآخر توفي في حادث مرور ، فيما لا يزال البحث جاريا عن 10 أشخاص مفقودين، في الوقت الذي تقضي فيه أكثر من 200 عائلة في العراء ، و تم إيواؤها في المرافق التربوية