قتلت الصحفية بصحيفة “الدستور” المصرية وموقع “مصر العربية”، ميادة أشرف، مساء الجمعة، بعد إصابتها بطلق ناري في الرأس، بينما سقط عشرات المصابين بالرصاص الحي والخرطوش، خلال فض مظاهرات رافضة للانقلاب بمنطقة المطرية وعين شمس شرقي القاهرة. فقد خرج الآلاف بمنطقة المطرية وعين شمس، شرقي القاهرة، مرددين هتافات تطالب بإسقاط حكم العسكر، وتندد بصورة حادة بوزير الدفاع، المشير عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن مؤخرا استقالته واعتزامه الترشح لرئاسة الجمهورية. وكانت قوات الأمن قد تصدت بالقوة، أمس، للعديد من المظاهرات التي خرجت للتعبير عن رفضها لترشح السيسي للرئاسة. وقالت وسائل إعلام مصرية إن قوات الأمن المركزي فرقت بالقوة مسيرة ضد الانقلاب في حي المعادي بجنوب القاهرة. وجابت المسيرة شوارع الحي قبل وصولها إلى ميدان سوارس بالمعادي، حيث تصدت لها قوات الأمن المركزي بقنابل الغاز المسيل للدموع. وكان المتظاهرون يرددون نداءات مناهضة لممارسات وزارة الداخلية ورافضة لترشح السيسي. وفي حي الدقي بمحافظة الجيزة، خرجت مسيرة صباحية ردد المشاركون خلالها هتافات “السيسي بره.. مصر حرة” و«سيسي يا خاربها.. اطلع بره وسيبها”، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول. وفي محافظة الشرقية، نظم معارضو الانقلاب مسيرات وسلاسل بشرية بمدن منيا القمح وفاقوس والحسينية، للمطالبة بإسقاط حكم العسكر وعودة ما يسمونها “الشرعية” المتمثلة في الرئيس المعزول محمد مرسي. بينما تظاهر رافضو الانقلاب ضد إعلان السيسي ترشحه للرئاسة، في محافظة المنيا، وضد حكم محكمة جنايات المنيا بإحالة أوراق 529 من مناهضي الانقلاب إلى المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي بإعدامهم. تجدر الإشارة إلى أن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب كان قد دعا إلى مليونية، أمس الجمعة، لدعم عودة المسار الديمقراطي واسترداد الثورة، ورفض الانقلاب وحكم العسكر تحت شعار “معا للخلاص”.