عارض جان كلود يونكر، رئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو، وينز فايدمان، محافظ البنك المركزي الالماني، منح فرنسا مزيدا من الوقت لخفض العجز في ميزانيتها، وحذرا من أن "مثل هذه الخطوة ستمثل سابقة خطيرة للدول الاخرى الاعضاء في الاتحاد الأوروبي". وقال يونكر، رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق، انه "لا ينبغي ان تحظى فرنسا بمعاملة خاصة بعد ان منحت في العام الماضي عامين إضافيين للوصول لمعدل العجز المستهدف". وفي نهاية العام الماضي بلغ العجز في فرنسا 4.3 في المئة، من الناتج المحلي الاجمالي، وابدت باريس رغبة في إعادة التفاوض على المهلة التي منحت لها حتى عام 2015 لخفض عجز ميزانيتها إلى ثلاثة بالمئة. ومن المقرر ان يتوجه وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان إلى برلين يوم الإثنين لتقديم مبرراته لتمديد المهلة. وقال يونكر، للصحافيين في مؤتمر للحزب الديمقراطي المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، في برلين، "ينبغي ان تلتزم فرنسا بنفس القواعد مثل قبرص ومالطا وغيرهما"، مضيفا "لا اتوقع ان تحصل فرنسا على معاملة خاصة مرة اخرى". ووصف فايدمان، رئيس بوندسبنك، في تصريحات لمجلة فراكفورتر الجماينة تسايتونغ، طلب فرنسا بتمديد المهلة بالعمل الخطير لدولة ينبغي ان تكون مثلا يحتذى"، لافتا الى انه "ينبغي ان نوضح لفرنسا مسؤولياتها".