قرر مدير عام الأمن الوطني، حسب مصدر عليم، تنفيذ عدة جولات تشمل كل المفتشيات الجهوية للأمن الوطني، من أجل الاجتماع برؤساء أمن الولايات مسؤولي الاستعلامات العامة، قبل الانتخابات الرئاسية. واجتمع مدير عام الأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، مع قادة 28 وحدة جمهورية للأمن تنتشر في مدينة غرداية، واتخذ قرارات جديدة تتعلق بتأمين عناصر الشرطة والوحدات الجمهورية للأمن، وأمر بالتحقيق حول تزايد الاعتداءات ضد رجال الشرطة في غرداية. أزعجت الاعتداءات المتكررة التي تستهدف قوات الشرطة في مدينة غرداية اللواء عبد الغني هامل، الذي أمر بالتحقيق في سبب تزايد عدد الجرحى في صفوف قوات حفظ النظام التابعة للأمن الوطني، وسبب تعرض سيارة تابعة للشرطة للحرق العمدي في مدينة غرداية. وقال مصدر من الأمن الوطني إن مسار الأحداث كشف من ناحية إحصائية تزايد عدد الجرحى في صفوف الشرطة، وهو ما دفع اللواء هامل للاستفسار حول سبب العدد الكبير للمصابين في صفوف الأمن الوطني، وقد أصدر المسؤول الأول للشرطة أمرا لقادة الوحدات الجهورية للأمن ورئيس أمن ولاية غرداية بضرورة الاستجابة السريعة والفورية لنداءات الاستغاثة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحماية الأشخاص التنسيق بطريقة أفضل مع قوات التدخل التابعة للدرك الوطني التي تتقاسم مع الشرطة مسؤولية تأمين المدينة. وأكد اللواء على إلزامية استمرار الجهود المبذولة من قِبل مصالح الشرطة لتحقيق والوصول لأفضل النتائج في توفير الأمن والأمان للمواطن. ولفت أن الإجراءات المتخذة في التعامل مع الجرائم خلال الأحداث الأخيرة كان لها الأثر الإيجابي في تعزيز الشعور بالأمان، لا سيما بعد ملاحقة وضبط أغلبية مرتكبي جرائم القتل التي شهدتها غرداية، وتقديم العشرات من مرتكبي أعمال الشغب والتخريب أمام الجهات القضائية، موجها تعليمات لرؤساء المصالح العملياتية وقادة وحدات الشرطة نحو ضرورة التكامل في تسخير كافة الإمكانات البشرية والتقنية في سبيل تعزيز العمل الميداني. ويأتي الاجتماع التنسيقي لقيادات الأمن الوطني على المستوى الجهوي في إطار جولات ميدانية قرر مدير عام الأمن الوطني تنفيذها في الأيام القادمة، حسب مصدر من الأمن الوطني.