أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل بغرداية، حيث قام بزيارة عمل وتفتيش التقى من خلالها بكافة القيادات الجهوية للشرطة، على ضرورة تقديم أرقى الخدمات الأمنية للمواطن، حسبما أفاد به بيان للمديرية العامة للامن الوطني. وخلال تفقده مقر الوحدة الجمهورية للأمن، أول أمس الخميس، حيث استمع إلى عرض حول الإجراءات التي اتخذتها مصالح الشرطة للحد من الجريمة وملاحقتها والقبض على مرتكبيها وخاصة جرائم التعدي على الاشخاص والممتلكات التي عرفتها الولاية في الفترة الاخيرة، أكد اللواء هامل على "إلزامية استمرار الجهود المبذولة من قبل مصالح الشرطة لتحقيق والوصول لأفضل النتائج في توفير الأمن والأمان للمواطن". كما لفت المدير العام للأمن الوطني، خلال هذا اللقاء، إلى أن "الإجراءات المتخذة في التعامل مع الجرائم خلال الأحداث الأخيرة كان لها الأثر الإيجابي في تعزيز الشعور بالأمان، لاسيما بعد ملاحقة وضبط أغلبية مرتكبي جرائم القتل التي شهدتها ولاية غرداية في قطاع الاختصاص وتقديم العشرات من مرتكبي أعمال الشغب والتخريب أمام الجهات القضائية المختصة". وأضاف البيان أن اللواء هامل حث رؤساء المصالح العملياتية وقادة وحدات الشرطة على "ضرورة التكامل في تسخير كافة الإمكانات البشرية والتقنية في سبيل تعزيز العمل الميداني"، مشيرا إلى أن "خفض معدلات الجريمة ورفع نسب اكتشاف منفذيها، يتم من خلال إجراءات عملياتية مستمرة تساندها مشاركة كافة شرائح المجتمع وتعاونها في العملية الأمنية ترسيخا لمفهوم الشرطة الجوارية". وأشار نفس المصدر إلى أن المدير العام للامن الوطني قد زار أيضا مقر المركز الأمني المشترك وبعض مقرات الشرطة، حيث كان له لقاء مع عدد من رؤساء المصالح والإطارات شدد فيها على "أهمية تعزيز الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين وإلزامية تطوير الأداء الشرطي وفقا للقانون وعلى أساس مهني محترف"، مثمنا ضرورة "مواصلة العمل بأسلوب راق وحضاري في التعامل مع كافة المواطنين". ومن جهة أخرى، تعرض، أمس، عشرة أشخاص من بينهم شرطيان، لإصابات خفيفة خلال مناوشات متفرقة اندلعت ما بين مجموعات من الشباب بعد صلاة الجمعة بمنطقة بريان على بعد 45 كلم شمال غرداية، حسبما علم من مصدر طبي محلي. وحسب شهود عيان فقد أقدمت مجموعات من الشباب على التراشق بالحجارة والزجاجات الحارقة وإضرام النيران بالعجلات قبل أن تتفاقم الوضعية لتخلق جوا من اللاأمن على مستوى شطر الطريق الوطني رقم 1 العابر لمدينة بريان والذي لا يمكن تجنبه ما تسبب في عرقلة حركة المرور قبل أن تتدخل قوات الأمن المجندة بعين المكان من أجل استعادة الأمن وفتح الطريق أمام حركة المرور مستخدمة القنابل المسيلة للدموع. وقد اندلعت هذه الأحداث عند الخروج من مسجد البخاري حيث تراشقت مجموعات من الشباب بالحجارة قبل أن تنتشر هذه المناوشات لتطال أحياء أخرى لاسيما "كاف حمودة" ووسط مدينة بريان، حيث تعرضت محلات تجارية وسكنات للنهب والتخريب والحرق، حسبما أضافه ذات المصدر.