تواصل مسلسل اختطاف الدبلوماسيين الأجانب في ليبيا، فبعد اختطاف السفير الأردني واثنين من مرافقيه في 15 من الشهر الجاري، جاء الدور هذه المرة على مستشار بالسفارة التونسية في ليبيا والذي اختطف أول أمس بالعاصمة طرابلس، ليكون ثاني موظف في السفارة التونسية بليبيا يختطف في ظرف شهر، وذلك بهدف إطلاق سراح متشددين ليبيين مدانين في السجون التونسية. وقال وزير الخارجية التونسي منجي حامدي أمس إن خاطفي الدبلوماسي التونسي طالبوا بالإفراج عن مجموعة إسلاميين معتقلين في تونس مقابل إطلاق سراحه، مضيفا أن الخاطفين ينتمون إلى الجماعة نفسها التي ينتمي إليها الإرهابيون المعتقلون في تونس للاشتباه بتورطهم في هجوم على قوات الأمن في البلاد منذ 3 سنوات والذين أدينوا بالسجن لمدة طويلة. وفي ماي 2011، قتل ضابطان في الروحية قرب جندوبة (شمال غرب تونس) في تبادل إطلاق الرصاص مع رجال يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة. وخطف الدبلوماسي التونسي العروسي القنطاسي أول أمس الخميس في طرابلس بعد أقل من شهر عن خطف الموظف في السفارة محمد بن الشيخ في 21 مارس من العام الجاري. وبعد حادثة الاختطاف الأخيرة، دعت السلطات التونسية مساء أول أمس المواطنين التونسيين إلى إرجاء السفر إلى ليبيا، وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها إنها ”تدعو المواطنين التونسيين إلى إرجاء التحول إلى الأراضي الليبية والقيام بذلك عند الضرورة فقط”، كما دعت التونسيين المقيمين في ليبيا ”إلى التزام الحذر في تنقلاتهم حفاظا على سلامتهم وتفاديا لكل طارئ في هذه الظروف الاستثنائية”. على صعيد آخر، ألحق انفجار كبير بأحد مقرات تنظيم أنصار الشريعة الليبية بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، دماراً كاملاً في المبنى، فيما رجح مسؤول أمني وشهود عيان أن يكون ناتجا عن قصف طائرة دون طيار. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن ”انفجارا كبيرا لحق بأحد المقرات التابعة لتنظيم أنصار الشريعة (المحسوب على السلفية الجهادية) بمنطقة الحدائق في مدينة بنغازي في الساعات الأولى من أول أمس الخميس، دون معرفة أسباب الانفجار أو ما إذا كان قد أوقع أي خسائر بشرية في صفوف التنظيم”. ونقل موقع ”إرم نيوز” عن مسؤول عسكري من القوات الخاصة الليبية، طلب عدم ذكر اسمه، ترجيحه أن يكون الانفجار ناجما عن قصف طائرة دون طيار للمبنى، موضحا أن ”ليبيا لا تملك هذا النوع من الطائرات، ولكن هناك دول غربية كثيرة يمكن أن تقوم بمثل هذا العمل كونها تعتبر التنظيم متشدداً”.