أحمد بطاطاش: "الأفافاس يدق ناقوس الخطر بشأن عودة الممارسات التسلطية" الأرسيدي: "لا نستبعد تعرّض المنطقة إلى حملة عقابية وانتقامية" شجبت قيادتا حزبي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي" وجبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس"، قمع السلطة لمسيرات الربيع الأمازيغي المنظّمة أول أمس، في منطقة القبائل. ووصف القمع للمسيرات الذي أدى إلى مشادات ووقوع جرحى، حسب الحزبين، ب"الانزلاق" الذي ستكون تبعاته وخيمة بظهور تطوّرات خطيرة في المنطقة وباقي ولايات الوطن. فتح السكرتير الأول ل”الأفافاس”، أحمد بطاطاش، النار على السلطة في أعقاب تسخيرها قوات الأمن لمكافحة الشغب بهدف قمع مسيرات الربيع الأمازيغي، أول أمس، (تظاهرة تنظم يوم 20 أفريل من كل سنة)، موضحا أنه “لأول مرّة تمنع وتقمع المسيرة السلمية لإحياء ذكرى 20 أفريل والربيع الأمازيغي التي نظمت في ولاية تيزي وزو، لذلك نندد ونستنكر بشدة هذا المنع”. وأفاد بطاطاش في بيان له، أمس، بأن “ما وقع في منطقة القبائل يتعلق بسابقة خطيرة تبشر بسوء عن المستقبل الديمقراطي للبلاد، لأن قمع مسيرات الربيع الأمازيغي يؤسس لانتهاك متعمد لحريات التعبير والمظاهرات السلمية، علما أن الطوق الأمني الذي فرض على المسيرات كانت مهمته تأمين التظاهرة وليس منعها وقمع المشاركين فيها”. وذكر السكرتير الأول للأفافاس بأن “هذه الطريقة التي تعاملت بها السلطة مع مسيرات الربيع الأمازيغي تعتبر استفزازا بالإمكان أن تنجم عنه تبعات يصعب التنبؤ بها سواء في منطقة القبائل أو على المستوى الوطني”، متابعا: “الأفافاس يدق ناقوس الخطر بشأن إستراتيجية الضغط وعودة الممارسات التسلطية ضد المواطنين على المستوى الوطني، سينجر عنها ظهور لعب سياسة الجماعات المتطرفة وتجميد دينامكية التوافق الوطني”. من جهته، لم يستبعد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن يكون قمع مسيرات الربيع الأمازيغي “حملة عقابية وانتقامية” مثلما وعد بها أتباع النظام قبل الانتخابات الرئاسية، و”إعادة تركيبة المجتمع على التعبير المواطني أو مؤشر ذعر نظام القلّة الذي تفاجأ من التعبئة الكبيرة للمسيرات التي نظمها “الأرسيدي يوم 15 أفريل بمنطقة القبائل”. ويرى “الأرسيدي”، حسب بيانه، في قمع مسيرات الربيع الأمازيغي، أول أمس، بأنه “السابقة” في تاريخ المنطقة، اعتبارا لكون “التظاهرة ظلت تنظم منذ سنة 1981 في أجواء التسامح التي تخلّد القيم التي يرتكز عليها النضال من أجل الهوية، لكن “التدابير القمعية التي لجأت إليها قوات الشرطة تناقض النداء السلمي الذي سبق الاحتفال بذكرى الربيع الأمازيغي وتعبير المواطنين عن ولائهم للرسالة ذاتها وكذا مواصلة إعادة الاعتبار للغة الأمازيغية وترسيمها”. وأوضح المصدر ذاته أن “موجة العنف التي طالت مسيرات الربيع الأمازيغي من طرف قوات الأمن، تعد انتهاكا لرمزية “أفريل 1980”، وتطرح بشأنها تساؤلات شرعية وعديدة نظرا لتزامنها مع انتهاء انتخابات مضحكة قاطعها الشعب بقوة وسكان المنطقة خصوصا”.