الأرسيدي، الأفافاس وحركة المواطنة يستنكرون العنف امرت المديرية العامة للأمن الوطني، أمس، بفتح تحقيق معمق على خلفية الأحداث التي عاشتها مدينة تيزي وزو، خلال مسيرة الربيع الأمازيغي، والتي عرفت مواجهات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين خلفت العديد من الجرحى إلى جانب أعمال تخريب. وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة ل”الفجر”، فإن تحرك المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، كان بسبب نشر فيديو على بعض المواقع الإلكترونية، يظهر عناصر الأمن وهم يشتبكون مع متظاهرين بالقرب من ملعب أول نوفمبر، بمدينة تيزي وزو، علما أن المسيرة دعا إليها أنصار ”الماك”. من جهته، والي ولاية تيزي وزو، وفي بيان صادر عن خلية الإعلام والاتصال بالولاية، تلقت ”الفجر” نسخة منه، تبرأ من هؤلاء الذين يحاولون صب الزيت على النار بقولهم إن الوالي هو من كان وراء منع مسيرة الذكرى ال34 لأحداث الربيع الأمازيغي. وأضاف البيان أن سوء تفاهم بين المتظاهرين من التشكيلات السياسية والجمعيات المشاركة وفاعلين في الحقل السياسي، وراء تلك الأحداث بعدما انفلتت المسيرة من أصحابها وتحولت إلى أمور أخرى، كادت أن تعرف انزلاقا خطيرا، بعدما أقدم بعض المتظاهرين على رشق الأمن بالحجارة. جمال عميروش
قالوا إن الحريات تتراجع على حساب توسع القمع الأرسيدي، الأفافاس وحركة المواطنة يستنكرون العنف في مسيرات الربيع الأمازيغي استنكر كل من الأرسيدي، الأفافاس وحركة المواطنة، التعنيف الذي تعرضت له مسيرة الربيع الأمازيغي رغم طابعها السلمي، واعتبروا أن مستقبل الحريات والديمقراطية في البلاد يتراجع فعليا، معبرين عن مخاوفهم من المستقبل. وأوضح حزب جبهة القوى الاشتراكية على لسان سكرتيره الأول، أحمد بطاطاش، أن التعنيف الكبير الذي طال المتظاهرين أمر خطير جدا، وغير مقبول، وفسره على أنه ”تهديد حقيقي للديمقراطية في الجزائر”، وصنف التعنيف في خانة المساس الحقيقي بالحريات، مؤكدا أن الأمر كان متعمدا ومدبرا، لأنه ”كان بإمكان الطوق الأمني الذي فرض على المكان المحاذي للمسيرة تأمينها جدا بعيدا عن ذلك السيناريو الذي وقع”. وبالنسبة لحركة المواطنة والحريات التي تسيطر على ولاية البويرة، فاعتبرت أن تعنيف المتظاهرين في مسيرة سلمية أمر خطير للغاية، حيث عبر رئيسها علي براهيمي، عن استنكاره، وقال إن هناك أشخاصا مأجورين كانوا مدسوسين وسط المتظاهرين في مهمة لإفساد المسيرة السلمية، وطالبت بضرورة الإفراج الفوري والعاجل عن جميع الموقوفين بكل من ولايتي تيزي وزو، وبجاية. من جهته، قال حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إن المنع الذي تعرضت له المسيرة، يثير الجدل، بعد تجنيد قوات مكافحة الشغب، مجددا مطلب ترسيم اللغة الأمازيغية وإعادة الاعتبار الذي تستحقه، وتوقع أن الأيام العجاف قادمة طالما أن المظاهرة السلمية قمعت بطريقة غير مقبولة، وذكر أن ذلك التعنيف يأتي في أعقاب المعركة الخاسرة التي سجلتها السلطة في انتخابات كانت نسبة المقاطعة فيها كبيرة في منطقة القبائل وعلى المستوى الوطني.