تجمع عدد من أولياء التلاميذ أمس أمام مقر ولاية غرداية للتنديد باعتداء مجهولين على معلمين وأساتذة في مدرستين في بلدية عاصمة الولاية يوم الأحد الماضي، وقال أولياء تلاميذ إن مجموعة من الأشخاص يفوق عددها 30 شخصا أجبرت معلمات ومعلمين على مغادرة ابتدائيتين: واحدة للذكور والثانية للإناث، وقامت باحتلال المؤسستين التربويتين. ولم يتمكن عدد من الأساتذة المعلمين من الالتحاق بمناصب عملهم يوم الأحد الماضي، حيث اكتشفوا أن متطوعين احتلوا مناصب عملهم وتكفلوا بتدريس التلاميذ، وبلغت الأمور حد اقتحام بعض المؤسسات التربوية من قبل غرباء قاموا أولا بطرد المعلمين من المدارس، ثم أعادوا توزيع التلاميذ على الأقسام، حسب شكوى لأولياء التلاميذ. من جانب ثانٍ، قالت بعض لجان التنسيق في الأحياء إن عددا كبيرا من المعلمين قاطعوا مناصب عملهم، ما اضطر لجان الأحياء للاستنجاد بمتطوعين لتدريس التلاميذ، ولغاية اليوم يرفض عشرات المعلمين والأساتذة الالتحاق بمناصب عملهم بحجة غياب الأمن رغم عودة الهدوء. وأكد مدير التربية لولاية غرداية أن المشاكل الآن موجودة في أقل من 10 مؤسسات تربوية فقط، وأن الإدارة كلها مجندة لإنهاء العام الدراسي في أحسن الظروف، وأشار إلى أنه يمنع منعا باتا من الآن فصاعدا دخول أي أجنبي لمؤسسة تربوية، وأنه في حالة وقوع أي تجاوز فإن وحدات حفظ النظام ستتكفل بالتعامل مع هذه الحالات وفقا للقانون. وأشار إلى أن سبب تخلف المعلمين عن مناصبهم جاء في وقت شهدت فيه بعض الأحياء الساخنة اضطرابات أمنية. كما أكد أن الإدارة تسعى عبر كل الوسائل لإعادة المعلمين والأساتذة إلى مناصب عملهم، وأن أي متخلف في المستقبل سيعرض نفسه لعقوبات إدارية صارمة. على صعيد آخر، شارك مواطنون من غرداية في احتجاج للمطالبة بفرض القانون على ناقلي المسافرين عبر الخطوط الحضرية وإلزامهم بالعودة لنقل المسافرين، وأشار المحتجون إلى أن توقف النقل الحضري عبر عدد من الخطوط زاد من معاناة المواطنين. ويطالب الناقلون في غرداية بتوقيع أقصى العقوبات ضد من أسماهم بقطاع الطرق وبعض المجهولين الذي يرشقون وسائل النقل الفردية والعمومية بالحجارة.