عندما صعد أستاذنا إلى المنصة قال لنا ".. لا بد أن تفهموا أن أستاذكم مجبر لا جبان"، بهذه العبارة ردت علينا لبنى في السنة الرابعة متوسط الجملة التي رددها عليهم أستاذ اللغة العربية بعد التحاقه أمس بعمله، فيما غزا الكثير من خريجي الجامعات المؤسسات التربوية طلبا للتوظيف. وقد عاد الأساتذة والمعلمون ممن وصلهم بيان الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين القاضي بوقف الإضراب والعودة إلى المناصب، حيث عرفت أمس المؤسسات التربوية المسيطر عليها الإتحاد، التحاق الأساتذة بعملهم، وسط تأخر كبير في انطلاق شرح الدروس، حيث عرفت العديد من المدارس تأخرا في وصول بيان (لونباف)، فأثناء وجودنا في مدرسة العربي بن مهيدي قام المعلمون بإدخال التلاميذ إلى ساحة المدرسة، في انتظار الإتصال بالفرع النقابي من أجل استلام البيان، وظل التلاميذ لأكثر من نصف ساعة، ينتظرون قبل أن يدخلهم معلموهم إلى الأقسام. وحسب ما علمناه من بعض التلاميذ فإن بعض المعلمين فضل شرح أسباب العودة وحيثيات الإضراب للتلاميذ على غرار أحد الأساتذة في الطور المتوسط، ممن أخبر تلاميذه بأن قرار العودة لا يعني أبدا أنهم رضخوا لتهديدات الوزارة بالفصل أو الطرد، فيما أكد تلاميذ آخرون أن معلمهم فضل قراءة الجريدة لأكثر من ربع ساعة قبل أن يباشر شرح الدرس. وفي جولة استطلاعية قادت "الشروق اليومي" نحو عدد من المؤسسات التربوية بالعاصمة، التمسنا الالتحاق المضطرب بمناصب العمل للأساتذة والمعلمين بكل من الإبتدائيات والمتوسطات، حيث بقي عدد من التلاميذ متكئين على جدران ثانوية الإدريسي بساحة أول ماي، قبل أن يجبروا على الإلتحاق بقاعات التدريس وبعدها تم إخراجهم بسبب تواصل إضراب (الكناباست) رغم التحاق الأساتذة المنتمين إلى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بمناصب عملهم. نشير أنه تم استئناف التدريس بصفة معتبرة للأساتذة تلبية لبيان المجلس الوطني لنقابة (لونباف). من جهة أخرى عرفت المؤسسات التربوية لنهار أمس، توافد عدد كبير من خريجي الجامعات لتقديم طلبات التوظيف والإلتحاق بالتعليم وهو ما سجلناه عبر عدد من المؤسسات التربوية التي طرق فيها خريجو الجامعات وحملة اللسانس أبواب الثانويات طلبا للتوظيف، بعد قرار الوزارة بتوظيف 50 ألفا من خريجي الجامعات دون إجراء مسابقات التوظيف.