أعلنت موسكو، أمس، إطلاق سراح الملاحظين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، بعد أسبوع من اعتقالهم في سلافينسك، بشرق أوكرانيا، على يد الانفصاليين بتهم التجسس، وتزامن النبأ مع مجزرة وقعت في أوديسا، أكبر ميناء مدني أوكراني بشمال شبه جزيرة القرم. بدأت المواجهات، بين الموالين لموسكو والأوكرانيين، في مسيرة بادرت بها الحكومة الموالية لأوروبا، إذ هاجمهم الانفصاليون بالحجارة والعصي والزجاجات الحارقة، فيما نقلت وكالات الأنباء الدولية أن معظم المتظاهرين من أنصار فريقي أوديسا وخاركوف لكرة القدم، وقد أدت المواجهات إلى سقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى. من جانب آخر، تحصن أنصار موسكو في دار النقابات في المدينة، ما أدى إلى حدوث مناوشات كانت السبب المباشر في نشوب حريق مهول، فيما كان أنصار موسكو محاصرين من طرف أنصار كييف. وقد أسفر الحريق عن موت أكثر من ثلاثين شخصا من المحاصرين في المبنى. وبينما سارعت كييف إلى تفنيد خبر أن يكون الحريق إجرامي، اعتبرت موسكو من ناحيتها أن الحريق جريمة وحمّلت حكومة كييف مسؤولية ضحايا الحريق. وأمام هذا الوضع، علق الناطق باسم الكرملين، دميري بيسكوف، بالقول إن ”روسيا فقدت السيطرة على الانفصاليين، لأنه لا يمكن تجريدهم من السلاح ووقف المقاومة في ظرف التهديد المباشر على حياتهم”، دون الكشف عن المبادرة التي ستتخذها موسكو لاحقا. من جهتها، حمّلت واشنطن كلا من موسكو وكييف مسؤولية ما حدث، داعية الطرفين إلى العمل على ”وقف العنف واستتباب الأمن”، مهددة بالعقوبات. بينما قالت المستشارة الألمانية إن ”مجموعة 7” ستشرع في ”المرحلة 3” من العقوبات.