سيكون عنوان الملتقى الثاني الدولي حول العلامة الرماصي هذه السنة ”مدرسة مازونة الجزائرية.. المنشأ والتطور”، وذلك يومي 28 و29 ماي الجاري بولاية غليزان، وسيُنظّم من قبل وزارة الشؤون الدّينية والأوقاف. وسيحاول هذا الملتقى أن يظهر تراث هذه المدرسة الفقهية المتميّزة ليُعلِّم شباب الجزائر مدى تأثير الجزائريين في الثقافة المغاربية والعربية. وستتناول إحدى المحاضرات الّتي ستُلقى، لأوّل مرّة، الإجازات الّتي نالها المغاربة من مدرسة مازونة، وأيضًا محاضرة تتناول تأثير فقه مازونة ومنهج الاستدلال الفقهي عندهم على فقهاء وقضاة المغرب الأقصى، حيث سيشارك في هذا اللّقاء مشايخ وباحثون من دول المغربي العربي ومن مصر وتركيا. كما سيتناول الملتقى معهد مازونة العلمي الّذي ظلّ لمدة أربعة قرون يخرّج العلماء والفقهاء والأدب والقضاة، فمثلاً في المغرب إلى حدود الأربعينيات من القرن الماضي كان لا يُعيّن قاضيًا في الأقاليم الشرقية في المغرب إلاّ إذا كان متخرّجًا من مدرسة مازونة. ومن أبرز العلماء الّذين تخرّجوا من هذه المدرسة الشيخ بوراس الناصري، الشيخ محمد عليّ السنوسي صاحب الطريقة السنوسية، الشيخ أبي زكريا المازوني صاحب كتاب ”الدَّرر في نوازل مازونة”، الشيخ محمد الصّادق بن حميسي، الشيخ محمد بن حوى صاحب كتاب ”سبيكة العقيان فيما حلَّ بمستغانم وأهوازها”. الجدير بالِّذكر أنّ وزارة الشؤون الدّينية والأوقاف نظّمت العام الماضي ملتقى حول شخصية الشيخ الرماصي، وستوزَّع أعمال هذا الملتقى مطبوعة في هذا اللّقاء الجديد.