كشف عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، أمس، خلال لقاء جمعه بإطارات الحزب في قسنطينة، أن السلطة تواصل استهتارها بالشعب، وأن النتائج الحقيقية للانتخابات وحسب ما تسرب إليه، فإن نسبة المقاطعة بلغت 83 في المائة، منتقدا المشاورات التي أعلن عنها بوتفليقة لتعديل الدستور. ذكر جاب الله أن السلطة لا تملك النية الحقيقية لإشراك كافة الفعاليات السياسية في تعديل الدستور المقبل، مستندا في ذلك إلى أن ما أعلنت عنه السلطة هو عبارة عن استشارة وليس شورى، إذ قال: “لقد تعودت السلطة على تمييع الأمور بالاستشارات، في الوقت الذي كان يجب أن تكون شورى، فالاستشارة غير ملزمة، أما الشورى فهي ملزمة، إلا أن النظام يرغب في الاستشارة بمعنى: قل ما لديك وقل رأيك، واذهب ودع الخبراء والسادة من وضعوا أنفسهم فوق الجميع يعملون، وما يخرجون به هو الحق”. كما أضاف جاب الله أن من هم في السلطة بالغوا في الاستهتار بالشعب، وأنه حان الوقت ليكرس الشعب القطيعة والتوجه للعمل الشعبي، وإذا ما توافقت مواقف الشعب مع ما جاءت به المعارضة في الإصلاح الدستوري القانوني، ربما يقتنع النظام بتغيير موقفه، خاصة وأنه اعتاد على أخذ شعارات المعارضة وإفراغها من محتواها. كما عاد جاب الله للانتخابات الرئاسية الماضية، حين قال إن ما تسرب إليهم من معطيات تفيد بأن نسبة المقاطعة بلغت 83 في المائة، معلنا أن المشاورات لا تزال متواصلة بخصوص الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي، على أن تكون خلال نهاية هذا الشهر.