أعلنت وزارة العدل الأميركية عن تفكيك شبكة إلكترونية زرعت برامج خبيثة على ما يتراوح بين 500 ألف ومليون حاسوب عبر العالم وتسببت باختفاء ملايين الدولارات من حسابات مصرفية. ووصفت الوزارة الشبكة التي شكلها فيروس معروف ب "غيم أوفر زيوس"، بأنها كانت من الأخطار الإلكترونية الأكثر تطورا في تاريخ الإنترنت، مؤكدة أنها تسعى حاليا لاعتقال المشتبه به في تنظيم الشبكة وهو الهاكر الروسي يفغيني بوغاتشوف الذي أصبح في طليعة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي. وأوضحت الوزارة أن تفكيك الشبكة تم خلال عملية دولية قادتها الولاياتالمتحدة وشاركت فيها شركات أمن إنترنت من 12 دولة. كما أسفرت العملية عن إيقاف عمل فيروس آخر معروف ب"كريبتولوكر"، تقول النيابة العامة إنه كان يسرق ملفات من الحواسيب المصابة ثم يطالب مستخدميها بدفع فدية مقابل إعادة الملفات. وتعتقد واشنطن أن كلا الفيروسين من إنتاج عصابة إجرامية تعمل خارج الولاياتالمتحدة يقودها بوغاتشيوف. وبحسب تقييمات وزارة العدل، فقد تمكنت العصابة من سرقة بيانات بنكية سرية واختلاس أموال أصحاب هذه الحواسيب المصابة بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار. ويعيش ربع الضحايا الذين استهدفهم فيروس "غيم أوفر زيوس" في الولاياتالمتحدة. أما "كريبتولوكر" فتمكن من جمع فديات تبلغ نحو 27 مليون دولار. وتعتقد السلطات الأميركية أن العصابة الإجرامية كانت تنشط في أوروبا الشرقية، وأن بوغاتشوف نفسه موجود حاليا في روسيا، وتأمل أن تساعد السلطات الروسية في إحالته للعدالة. أنشر على