كل دولار إضافي تجني الجزائر منه حوالي 300 مليون دولار شهريا تخطى سعر النفط الجزائري "صحارى بلند"، لأول مرة خلال العام الحالي، عتبة 116 دولار للبرميل، في وقت تشير توقعات الخبراء إلى إمكانية بقاء الأسعار مرتفعة، على خلفية الأحداث التي يعرفها العراق وليبيا بالخصوص، وإمكانية نقص الإمدادات. وتستفيد الجزائر، رغم تراجع إنتاجها، من إيرادات إضافية في حال ارتفاع سعر برميلها بدولار، حيث تجني إيرادات إضافية تقارب 300 مليون دولار شهريا. استفاد سعر البترول الجزائري من عوامل دفع، جعله من بين أعلى أنواع النفط في سلة منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، حيث تجاوز ”سيدر” الليبي الذي كان يفوقه سابقا، وأضحى ثاني أغلى نفط في السلة بعد ”بوني لايت” النيجيري. وكسب النفط الجزائري هامشا أيضا من خلال رسم إضافي مقابل مؤشر ”برنت” بحر الشمال، حيث بلغ المعدل السنوي العام خلال الأشهر الخمسة الماضية 1,17 دولار في كل برميل وهو من أعلى المعدلات المسجلة، حيث بلغ سعر النفط الجزائري كمتوسط، خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي ونهاية ماي 2014، ما قيمته 109,58 دولار للبرميل مقابل 108,41 دولار بالنسبة ل«برنت” بحر الشمال. ويتوقع خبراء النفط أن تظل منحنيات الأسعار في ارتفاع إلى غاية نهاية السنة على خلفية الأحداث التي تعرفها عدة بلدان منتج ومصدرة أثّرت على العرض العام، حيث قدر معدل إنتاج بلدان أوبك ب29,7 مليون برميل يوميا في ماي الماضي. علما أن مؤشر ”برنت” بحر الشمال، تجاوز أمس 114,9 دولار للبرميل لتسليمات شهر أوت، بينما بلغ مؤشر بورصة نيويورك ويست تكساس أنترميديات 106,6 دولار للبرميل، لتسليمات شهر جويلية. في السياق نفسه، ارتفع سعر النفط الجزائري ما بين أفريل وماي بنسبة 2,27 في المائة، حيث بلغ 110,36 دولار للبرميل في ماي مقابل 108,09 دولار في أفريل و108,95 في مارس. ومقابل انكماش الإنتاج النفطي الجزائري، فإن زيادة الأسعار تتيح للجزائر هامشا، حيث تجني، بمعدل تصدير يقدر ب800 ألف برميل يوميا، قرابة 300 مليون دولار إضافية في حال زيادة سعر البرميل بدولار إضافي، علما أن النفط الخام يمثل حوالي 36 في المائة من إجمالي الصادرات الجزائرية من المحروقات. معدل سعر النفط الجزائري صحارى بلند عام 2014 دولار للبرميل أنشر على