ينتظر وزير الرياضة، محمد تهمي، عودة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة من البرازيل ليطلب منه توضيحات بخصوص دوره الحقيقي في مبادرة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد نقل عناصر المنتخب الجزائري إلى الدوحة لتكريمهم على مشاركتهم الأخيرة في مونديال البرازيل دون إشعار السلطات الجزائرية. استقبل تهمي، مساء أول أمس، بمكتبه بساحة أول ماي المدير العام لشركة الاتصالات القطرية “أوريدو” جوزيف جاد وطلب منه توضيحات بخصوص دور المتعامل الهاتف النقال في مبادرة نقل أعضاء المنتخب الجزائري للتكريم في الدوحة، والتي جاءت دون “إعلام السلطات الجزائرية مسبقا وفقا للأعراف الدبلوماسية”، بحسب ما جاء في بيان الوزارة الذي أعقب لقاء الوزير والمدير العام ل “أوريدو”. وجددت “أوريدو” تأكيدها على أن مسؤوليتها اقتصرت على نقل ستة لاعبين إلى العاصمة القطريةالدوحة، وهم رايس مبولحي وسفير تايدر وفوزي غلام ومجيد بوڤرة وياسين براهيمي وحسان يبدة، بناء على دعوة شخصية من رئيس مجلس إدارة الشركة الأم في قطر ورئيس مجلس إدارة قنوات “بي.ين.سبورت” للاحتفاء بهم وتكريمهم بعد مشاركتهم المميزة في مونديال البرازيل، علما بأن السداسي المذكور مرتبط بعقود رعاية مع شركة الاتصالات القطرية. وبات روراوة المتواجد في البرازيل لغاية نهاية المونديال يوم 13 جويلية الجاري، المسؤول الأول عن تلبية وتنظيم مبادرة أمير قطر بنقل العناصر الوطنية إلى الدوحة دون المرور عبر القنوات الرسمية، أو حتى إشعار المصالح المختصة، ما أثار حفيظة المسؤولين الجزائريين، وعلى رأسهم وزير الرياضة محمد تهمي، وكاد يتسبب في أزمة دبلوماسية بين الدولتين. وكانت السلطات الجزائرية قد منعت، الخميس الماضي، وفد المنتخب الجزائري من السفر إلى الدوحة غداة عودته من البرازيل بناء على دعوة من أمير قطر الذي خصص طائرته الخاصة لنقل العناصر الوطنية، وأوفدت وزير الرياضة محمد تهمي على جناح السرعة إلى مطار هواري بومدين للحيلولة دون إقلاعها، وهو ما تم فعلا لتعود الطائرة “الأميرية” أدراجها.