لعمامرة في باماكو والرئيس كايتا يعلن عدم تفويت موعد الحوار بالجزائر في جويلية شدد الرئيس المالي، إبراهيم كايتا، أن بلاده ستكون حاضرة في الجولة المقبلة من الحوار التي ستحتضنها الجزائر في منتصف شهر جويلية الجاري، لإيجاد حل للأزمة في شمال مالي. وأكد إبراهيم كايتا أنه ”في ذروة الأزمة المالية بمختلف أشكالها ما فتئت الجزائر تقدم دعما متعدد الأشكال لمالي”. قال السيد كايتا عقب الاستقبال الذي خص به وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الذي شرع في زيارة إلى باماكو، وهي أول محطة من جولة ستقوده كذلك إلى كل من بوركينا فاسو وغانا، أن ”الجزائر ما فتئت ليل نهار تبذل جهودا جبارة لنفهم أخيرا نحن الماليون أنه ليس هناك بديل للسلم وأن الحل الوحيد الممكن والمرغوب فيه بالنسبة لبلدنا هو التفاهم فيما بيننا وسيكون ذلك أحسن لكافة الأمة المالية”. كما أشاد السيد كايتا بالالتزام ”الثابت” لرئيس الدبلوماسية الجزائرية في كنف ”الوضوح والشفافية” لتسوية الأزمة المالية. وسجل الرئيس المالي يقول: ”نحن مسرورون اليوم لكوننا اتفقنا مع أشقائنا من الجماعات المسلحة حتى لا تتشتت جهودنا، ولنجد أنفسنا في الجزائر للتحدث عن المشاكل التي تخص بلدنا، وإن شاء الله التفاهم حول الأهم المتمثل في إعادة هيكلة حكامة البلد والاستجابة للحاجيات الراهنة ليشعر الكل بالراحة التامة”. واعتبر الرئيس كايتا أن ”الفضل في المسار الذي اجتزناه والمستوى الذي بلغناه يعود لأشقائنا من الجزائر”، مؤكدا أنه ”في ذروة الأزمة المالية بمختلف أشكالها ما فتئت الجزائر تقدم دعما متعدد الأشكال لمالي”. وأكد الرئيس المالي بشأن جولة الحوار المرتقبة في منتصف جويلية بالجزائر، أنه ”لن يتم تفويت هذا الموعد في أي حال من الأحوال”، مؤكدا ”سنحضر هذا الموعد بكل سرور لتبادل الآراء مع أشقائنا لبناء مستقبل مشرق لنا جميعا”. وتزامنت تصريحات الرئيس بوبكر كايتا مع إصدار الحركة الوطنية لتحرير أزواد، بيانا اتهمت فيه حكومة باماكو بخرق اتفاق إطلاق النار الموقع عليه يوم 21 ماي الفارط عقب الأحداث التي شهدتها مدينة كيدال. وأشارت الحركة في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني، بأنه منذ أسبوعين ”تقوم قوات الجيش المالي مدعومة بمليشيات منهم تجار مخدرات، بحملات اختطاف وقتل تستهدف مواطنين مدنيين أزواديين”. وأشهدت حركة أزواد الرأي العام المحلي والدولي، بشأن هذه الممارسات القمعية إزاء مواطني الأزواد. وأشارت الحركة أن القوات المالية قامت يوم 7 جويلية الجاري بمنطقة ”تاركينت” بتجريد مواطنين من ممتلكاتهم التجارية وتهديدهم بالقتل في حالة عدم التزامهم بتعليمات الميليشيات التي تمارس هذه الأعمال، حسب بيان حركة تحرير الأزواد، بإيعاز من حكومة باماكو. وموازاة مع تأكيد احترامها لاتفاق إطلاق النار الموقع بين الجانبين، أعلنت حركة تحرير أزواد بأنها ستمارس حقها في الدفاع عن النفس وأشهدت رئيس الاتحاد الإفريقي وقوات الأممالمتحدة ”مينسما” وقوات ”سرفال” بضرورة وضع حد لهذه الممارسات لحكومة باماكو ضد الأزواد. ولا يستبعد أن تكون جولة وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى مالي، من أجل تهدئة الأمور واحتواء هذا التصعيد اللفظي بين حركة تحرير أزواد والحكومة المالية، عشية مباشرة المفاوضات التي ستحتضنها الجزائر منتصف جويلية الجاري. للتذكير، وقعت الحركة العربية للأزواد والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة في جوان، على أرضية تفاهم أولية تهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة المالية، جددوا من خلالها تأكيدهم على الاحترام التام للسلامة الترابية والوحدة الوطنية لمالي”. كما وقعت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد والحركة العربية للأزواد على ”إعلان الجزائر” الذي جددوا من خلاله على الإرادة في العمل على ”تعزيز حركية التهدئة الجارية ومباشرة حوار شامل بين الماليين”.