تسبب القصف الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 12 يوماً بقطع المياه والكهرباء عن مساحات واسعة من القطاع، ويمضي معظم السكان أوقاتهم في ظروف بالغة السوء، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة، مع بدء إسرائيل العملية البرية أمس الخميس. وقال مدير العلاقات العامة في شركة كهرباء غزة جمال الدردساوي، إن القصف تسبب في قطع غالبية خطوط الكهرباء مع غزة بالإضافة لقطع خطوط كهرباء أخرى لمحطة التوليد. وأشار إلى أن العجز في الكهرباء وصل إلى أكثر من 80%، لافتاً إلى أن ذلك سيتسبب بكارثة صحية وبيئية خطيرة، موضحاً إن استمرار الأوضاع على ما هي عليه ستجعل مناطق قطاع غزة كافة من دون كهرباء. ولعل ما فاقم من المشكلة هو استهداف الطائرات الإسرائيلية لطواقم الشركة في حال قيامهم بأي عملية إصلاح أو صيانة لخطوط الكهرباء التي تُدمر بفعل القصف العنيف على كل مناطق قطاع غزة. ويجد سكان القطاع أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، بفعل تزامن القصف جواً وبحراً وبراً، مع انقطاع التيار الكهربائي لمعظم ساعات اليوم، بينما تستفيد بعض المناطق والأحياء من خدمة التيار لبضع ساعات فقط يومياً.