أعلنت سلطة الطاقة في غزة اليوم الأربعاء عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب تضررها بقصف إسرائيلي ونفاد الوقود اللازم لتشغيلها مما يهدد بتفاقم أكبر في الأزمة الموجودة أصلا في انقطاع التيار الكهربائي في القطاع. وقال نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل في تصريح صحفي "إن عدة قذائف مدفعية أصابت الليلة الماضية محيط محطة التوليد ما أدى إلى أضرار فيها". وأوضح الشيخ خليل أن طواقم سلطة الطاقة غير قادرة على الوصول إلى محطة التوليد لتفقد وإصلاح الأضرار التي لحقت بها وتنتظر إجراء تنسيق بذلك من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وذكر أن هذا التطور ترافق مع نفاد كميات الوقود اللازم لتشغيل المحطة في ظل التقليص الحاد للكميات التي يتم إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم/كيرم شالوم منذ نحو أسبوع. ويهدد توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة بتفاقم أكبر في الأزمة الموجودة أصلا في انقطاع التيار الكهربائي في القطاع نتيجة تضرر أغلب الخطوط التي تزود بها إسرائيل غزة بالكهرباء منذ أيام. وأعلن مسؤولو سلطة الطاقة الجمعة الماضية أن إسرائيل أوقفت تزويد القطاع الساحلي بالتيار الكهربائي وأن نحو 80 في المائة من مناطق القطاع لا تتوفر فيها كهرباء. وبعد ذلك بيومين أعلن عن إصلاح 4 خطوط من أصل عشرة يتم من خلال تزويد غزة بالكهرباء من إسرائيل بعد تضررها بفعل الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع. ويقدر العجز الحاصل في كميات التيار الكهربائي المتوفرة لسكان قطاع غزة نحو 85 في المائة بحسب مسؤولين في شركة توزيع الكهرباء في غزة. وحسب سلطة الطاقة على موقعها الإليكتروني يحتاج قطاع غزة من 280 إلى 320 ميغاواط يوميا تنتج محطة الكهرباء التي تعمل جزئيا حوالى 65 ميغاواط منها فيما تغطي مصر بنحو 22 ميغاواط و120 من إسرائيل ما يعني عجز في الوضع الطبيعي يصل إلى 40 في المائة. وتتزامن هذه التطورات مع استمرار شن إسرائيل عملية (الجرف الصامد) العسكرية على قطاع غزة منذ السابع من شهر يوليو الجاري وتتضمن هجوم بريا منذ الخميس الماضي.