أطلقت النقابة الوطنية لناشري الكتب، حملة تحمل شعار ”كتاب ضد العدوان”، تخصص لجمع الكتب لإعادة ملء مكتبات غزة التي خربتها الهمجية الإسرائيلية، وتكون كما جاء في بيان لها تلقت ”الخبر” نسخة منه أمس، ”عربون وفاء للشعب الفلسطيني من شقيقه الشعب الجزائري”. دعت النقابة الوطنية لناشري الكتب، كافة الناشرين إلى المساهمة بقوة وفعالية والتجنّد لإنجاح حملة جمع الكتب، التي تنطلق بعد غد الاثنين في كامل التراب الوطني، تحت شعار ”كتاب ضد العدوان”. وقال رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي ل”الخبر” أمس، ”إن الدعوة مفتوحة لكل الجزائريين، من أفراد وناشرين ومكتبيين، أو مؤسسات وهيئات ووزارات ومعاهد وجامعات ومراكز بحث”. مضيفا أنه اتصل بكل المؤسسات التي أبدت حماسا لا نظير له من أجل إنجاح المبادرة، على أن تستمر الحملة مدة أسبوع كامل وتغطي كامل التراب الوطني. وأوضح ماضي أنه سيتم جمع الكتب من طرف ممثلي النقابة في مختلف الولايات، ليتم نقلها إلى مخازن مدني بوفاريك بالعاصمة، ثم تسلم بعد إتمام العملية إلى الهلال الأحمر الجزائري، الذي بدوره ينقلها في إطار قانوني منظم إلى غزة، رفقة وفد مهم، معتبرا أن ”الحملة هي طريقة للرد على العدوان الإسرائيلي على غزة”. وتناشد من جهة أخرى، نقابة الناشرين الجزائريين في البيان ذاته، كل المؤسسات المكتبية ومن لها دور في إنتاج الكتاب، التعاون مع الحملة ومساعدة النقابة لتكون الحملة رسالة إلى الشعب الفلسطيني أولا وإلى الضمير الإنساني ثانيا، تؤكد إن العلم والمعرفة والثقافة لا يمكن لأي محتل انتزاعها من أي شعب مهما كانت قوته وهمجيته، وإن المعرفة هي الرصيد الباقي للإنسانية. ونددت النقابة الوطنية لناشري الكتب في السياق نفسه، ب«العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني الشقيق”، ووصفته بالعدوان الذي ”تجاوز كل التصورات وداس على كل القيم الإنسانية وخرق كل الأعراف والقوانين”، وتضيف النقابة في بيانها أنها ترفع صوتها عاليا بالإدانة لهذه الوحشية الرهيبة، كما ”تنحني بجلال أمام أرواح الشهداء من أهل عزة الصامدة”.